انطلق صباح اليوم الخميس وبأمر من والي الولاية "عبد القادر جلاوي"، عمليات ترميم وتحييد الأجزاء المهترئة من أنابيب الصرف الصحي التي تجتاز وادي مسعد، وأصبحت تشكل كارثة بيئية كبيرة، وقد جاءت أشغال اليوم بعد اجتماع يوم أمس الأربعاء الذي ترأسه الوالي وحضره رئيس دائرة مسعد ورئيس البلدية ومصالح البيئة والأشغال العمومية والتطهير والمراقبة التقنية، وهذا لوضع حد للكارثة الايكولوجية التي أصبحت تهدد مواطني المدينة وخاصة منهم المقيمين على ضفاف الوادي، حيث أن خطورة الأمر حسب أحد المختصين لا تكمن فقط انتشار الحشرات والروائح الكريهة، بل المشكل الكبير هو في اختلاط مياه الصرف الصحي مع المياه الجوفية. وقد تجند صباح اليوم عشرات العمال من مصالح التطهير والبلدية، وتم استعمال الشاحنات والجرافات، وهذا بحضور ممثلي المصالح المعنية، إضافة إلى عدد من المواطنين الذين تمنوا أن يعود وادي مسعد منطقة للنزهة واصطياد السمك كما كان سابقا، قبل أن تأتي عليه الكارثة بوضع قنوات الصرف الصحي في وسط الوادي وهي التي لم تصمد طويلا، مع كل مرة يفيض فيها الوادي بعد هطول الأمطار. مكتب دراسات مختص لوضح دراسة على مسافة 10 كم في وادي مسعد وحسب ما صرح به رئيس البلدية ل "صوت الجلفة"، فإن انطلاقة اليوم تعد المرحلة الأولى من العملية التي تتعلق بتحييد المياه القذرة عن وسط الوادي، على أن يتم تطهير المنطقة بالجير والمبيدات اللازمة، وفيما يخص الحل النهائي، صرح رئيس الدائرة أن والي الولاية أعطى أوامر صارمة ببدء الدراسة التقنية من طرف مكتب مختص الذي كان حاضرا صباح اليوم، على أن تبدأ الدراسة بداية الأسبوع القادم، حيث ستشمل مسافة 10 كم يتم فيها إطلاق مشروع كبير لتحييد أنابيب الصرف الصحي نهائيا من وادي مسعد، وهو الحل الذي استبشر له المواطنون الحاضرين خيرا.