أعلن الفرع النقابي للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية SNAPAP، بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بمسعد، عن دخوله في حركة احتجاجية، بسبب ما سماه الحالة المزرية لمستشفى مسعد، وما قال الفرع النقابي أنه "تدهور خطير في بنيته التحتية، من انسداد وتلف قنوات الصرف الصحي وقنوات مياه الشرب"، إضافة إلى عدم رد مدير المؤسسة على مراسلات الفرع النقابي المتعلقة بالملاحظات السابقة، وغلق المدير لباب الحوار حسب نص المراسلة التي تحوز "صوت الجلفة" على نسخة منها. الفرع النقابي يدق ناقوس الخطر ويتهم الإدارة بعدم وجود النوايا لإصلاح ما يمكن إصلاحه يبدوا ان العلاقة بين الفرع النقابي وإدارة المستشفى وصلت للحد الذي صرح فيه الفرع النقابي بأنه لا توجد نية لدى الادارة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وهو اتهام صريح لإدارة المستشفى بالتسبب في كل ما يعانيه مشتفى مسعد. مستشفى لم يخلوا من الفضائح، خدمات اجتماعية محل شكوى في العدالة ومرضى يعانون البرد ربما لم يتناول بيان الفرع النقابي كل المشاكل التي أصبحت حديث الشارع في الآونة الأخيرة رغم تهديده بالدخول في إضراب عن العمل في حال عدم فتح أبواب الحوار والتشاور مع ممثلي العمال، فقضية التوأمين التي شكلت فضيحة كبرى بوجود كل الوثائق القانونية التي تثبت ما حصل، إضافة إلى الشكوى التي قدمت في حق لجنة الخدمات الاجتماعية التي تحوز "صوت الجلفة" على نسخة منها والتي كانت محل تحقيق مصالح الأمن، إضافة إلى نقص القابلات وما تعانيه مصلحة الولادة، إلى ما يعانيه المرضى بسبب غياب التدفئة ونقص الأغطية، كلها مشاكل يتناولها المرضى في حديثهم، ولكن الأكيد أن مستشفى مسعد لم يعد هو ذاته ذلك المستشفى الذي يتوفر على الحد الأدنى من الخدمات المقبولة والتي ترضي المريض وعائلته. نشطاء الفيسبوك ينشرون فيديو لتسرب المياه من غرفة أحد المرضى بمستشفى مسعد نشر الكثير من نشطاء الفيسبوك لتسرب المياه من سطح احدى غرف المستشفى في وجود المريض، وهو الفيديو الذي لا يمكن ل "صوت الجلفة" التأكد من صحته ولكن الأكيد أن عشرات من الصفحات قامت بنشره، حيث أصبحت شبكة التواصل الاجتماعي مكانا مفضلا للكثيرين للحديث عن تدهور الخدمات بمستشفى مسعد، في ظل الصمت المطبق لمديرية الصحة بالجلفة تجاه كل ما يتم تناوله من طرف القلة القليلة من النقابيين أو حتى الجمعيات أو المواطنين. النقابي رامبو… اتهامات لأحد النقابيين بالتغطية على المدراء وليذهب المريض إلى الجحيم ليس كل من ينتمي إلى نقابة يمارس فعلا العمل النقابي الذي تلوث للأسف بأشباه النقابيين، والأكيد أن كثير من المشاكل التي يعانيها مستشفى مسعد هو وجود بعض هؤلاء الذين لا يهمهم مصلحة العامل والطبيب وحتى المريض بقدر ما تهمهم مصالحهم وليذهب المريض والعامل والطبيب إلى الجحيم، هذا ما أثبتته بعض الوقائع فالصراع الذي كانت رحاه تدور من أجل لجنة الخدمات الاجتماعية وصلت لأروقة العدالة لم يكن من اجل مصلحة العامل أو المريض، ففي الوقت الذي كانت النقابات تتصارع فيما بينها، لا احد من ممارسي العمل النقابي اهتم بقضية التوأمين التي تناولتها عدة وسائل إعلام والتي قال لنا أحد المحامين أنها مسألة لا تموت بالتقادم . لا أحد يستطيع الاجابة عن سبب تدهور الخدمات المقدمة في مستشفى مسعد وبقاء الأمر على ما هو عليه حتى بعد تقديم كثير من الشكاوي من طرف الجمعيات، هل هو غياب للنقابة وانشغال الاخيرة بصراعات هامشية؟، أم هو غياب لنواب البرلمان والمجلس الشعبي الولائي وخاصة لجنة الصحة؟ أم هو غياب للمسؤولين عن قطاع الصحة بالولاية وحتى بالوزارة، سؤال يبقى ينتظر الاجابة، وإلى ذلك الحين يبقى المرضى وعائلاتهم في رحلة معاناة في مستشفى مسعد الذي كان صرحا، فأصبح هيكلا بلا روح.