اعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد صباح أمس خلال تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية التي لم تستوعبه قاعة حمام الصالحين ببسكرة أن 10 ماي سيكون بداية التغيير والحكم على سياسة الأحزاب الجديدة وكذا القديمة منها و المواطن مطالب بالاختيار و الجزم بالفوز من عدمه في الاستحقاقات المقبلة "سابق لأوانه" مشيرا إلى أن النتيجة تحددها صناديق الاقتراع.". كما أوضح أن إصلاحات الدولة قد فتحت باب الديمقراطية والتعددية السياسية بحيث تم تسجيل 25 ألف مترشح ليؤكد أن هذا التهافت على المناصب يجب أن تراعى فيه الكفاءات في الاختيار لا عن طريق الولاء إلى العروشية وأصحاب الأموال. ودعا رئيس حزب الحرية والعدالة إلى تأسيس برلمان قوي برجال أكفاء يجب تحليهم بأربع مقاييس "الأخلاق والنزاهة ونظافة اللسان و اليد والكفاءة" بالإضافة إلى الإلتزام ببرنامج الحزب لكي يكونوا في مستوى المسؤولية. وبرر ذلك حسب قوله أن العالم يتطور ولا يمكن الذهاب إلى البرلمان بشخص يملك المال فقط. وأضاف السيد محمد السعيد بأن الولاء للوطن وليس للعشيرة وأن النائب لا يمثل جميع المواطنين في ربوع الجزائر وأن يتحلى بنكران الذات التي تعني ترك المصلحة الشخصية من أجل مصلحة المجتمع . و في سياق حديثه أكد المتدخل على وجوب الإستفادة من اخطاء الآخرين بحيث يجب أن تكون هناك سلطة أو معارضة جادة و إعلام قوي ومسؤول لتحقيق الاستقرار و لن يكون هذا الأخير "إلا بزوال الذهنيات التي سئم منها المواطن ونجمت عنها الفجوة بين الرئيس والمرؤوس" محمد السعيد قال أنه يجب المشاركة بقوة في الانتخابات لكسب رهان التغيير والتعبير عن الموقف بالتصويت ولو بورقة بيضاء، لأنها رسالة إلى النظام ورسالة هامة و إيجابية والسلطة بذلك تحس بالضغط. كما استغل الفرصة في الختام للإشارة إلى أن برنامج حزبه مشروع طموح ويقف خلفه إطارات نزهاء و أن القيمة المعنوية و الدينية هي معيار أساسي لإختيار المرشحين، وسيسائلهم الحزب عما قدموه لمن كانوا وراء بلوغهم قبة البرلمان.