حسب جريدة الفجر عبّر العشرات من عمال بلدية سطيف، لا سيما عمال النظافة، عن سخطهم الشديد من التأخر في دفع أجورهم ومستحقاتهم المالية التي لم يتلقوها - حسبهم - منذ ثلاثة أشهر، ما ولّد حالة من الاحتقان دخل إثرها العمال في حركة احتجاجية خلال اليومين الماضيين ورفضوا مزاولة عملهم قصد إيصال انشغالاتهم للمسؤولين ومطالبتهم بإيجاد حلول لوضعيتهم. وقد اشتكى المعنيون كذلك من الظروف القاسية التي يزاولون فيها مهامهم لما لها من آثار وخيمة على الصحة، لا سيما العمال غير المزودين بالألبسة المخصصة للنظافة والحراسة. وبهذا الخصوص، أكد بعض الحراس ل”الفجر” الذين يعملون خاصة على مستوى المؤسسات التربوية تعرضهم للتجاوزات من طرف المنحرفين في الفترات الليلية، بسبب غياب البذلة المخصصة للحراسة التي تمنحهم الهيبة خلال ممارسة مهامهم، وبالنسبة لعمال النظافة فهم يعانون مشاكل كثيرة خلال هذه الأيام بتواجدهم المستمر واليومي على مستوى طرق ومحاور البلدية لفتح الطرق المغلقة بسبب الثلوج. وحسب مصادرنا، فإن مصالح البلدية أخذت بعين الاعتبار كل هذه الانشغالات التي رفعها العمال، وتمت مناقشتها من طرف أعضاء المجلس الشعبي البلدي خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة مؤخرا، حيث تم الاتفاق على صفقة اقتناء الألبسة للعمال، كما تم تخصيص إعانة مالية تقدر ب17 مليار سنتيم خاصة بالتكفل بالزيادة في أجور العمال في إطار النظام التعويضي لسنة 2011.