طالب مئات العمال المتعاقدين بمصلحة الصيانة واستغلال الطرقات التابعة لمديرية الأشغال العمومية لولاية الشلف، بالتدخل العاجل لتحسين أوضاعهم المهنية بهذه المصلحة. يزاول 421 عاملا متعاقدا مع مديرية الأشغال العمومية بالشلف مهامهم في ظروف مهنية جد صعبة مع تسجيل تأخر فادح في صرف الرواتب الشهرية ومخلفات المستحقات المالية لعامي 2008 و2009 مثل نظرائهم الموظفين التابعين لذات المديرية الذين يتقاضون أجورهم قبل انقضاء العشرة أيام الأولى من الشهر. ويعاني هؤلاء العمال من محدودية عقود العمل التي لا تزيد عن الثلاثة أشهر قابلة للتجديد، الأمر الذي يجعل غالبيتهم معرضين لخطر الفصل عن العمل، رغم أن الكثير منهم يحوز على أقدمية لا تقل عن 20 سنة. وفضلا عن هذه الوضعية، يشكو عمال مصلحة الصيانة واستغلال الطرقات من انعدام الرعاية الصحية بالمصلحة، رغم الأعمال الشاقة التي يقومون بها في مناطق معزولة وبعيدة عن أي مراكز صحية في حال الإصابة بأي حادث أثناء العمل. وعلاوة على ذلك، يطرح هؤلاء العمال مشكل البعد والعزلة التي يمارسون فيها أشغالهم، حيث يقومون بأشغال الصيانة للطرقات في ظروف مناخية صعبة، ويتم نقلهم على متن شاحنات مخصصة أصلا لنقل العتاد، زيادة على وعورة التضاريس التي يمارسون فيها مهامهم، دون الحديث عن الأخطار المحدقة بهم حينما يكونون في مهمة صيانة الطرقات، حيث لا يكترث أصحاب السيارات والشاحنات لوضعيتهم، ويفتقد معظمهم وسائل ومعدات الصيانة والحماية، دون إغفال نوعية الملابس الممنوحة لهم والتي لا تتناسب وطبيعة عملهم.ويناشد هؤلاء العمال وأغلبيتهم أرباب عائلات السلطات المحلية والمركزية التدخل لإنصافهم أسوة بباقي الموظفين والعمال بنفس القطاع.