ها هي مرة أخرى تشكيلة سعدان تعيد الفرحة للجزائر و تطلق العنان للأفراح، إنه الاستقلال و فرحة ما بعدها فرحة.إنها الألوان الوطنية التي تنتصر و ترفع فوق سماء الخرطوم لتقول كلمتها بحق بأن الجزائر هنا واقفة ، قوية بشعبها و رجالها و حكومتها و فريقها الوطني الذي أثبت للعالم كله أن الجزائر هي من تستحق تأشيرة المونديال و هي من يستحق أن يمثل الدول العربية بجدارة و عن أحقية.فرغم كل المكائد التي وضعت لها برهنت الجزائر أنها فوق الجميع و أن لها كلمتها التي سوف تقولها في مونديال 2010. كل الجزائر لن تنام اليوم إنها ليلة بيضاء تعيشها الجزائر و كل الجزائريين الذين أبوا إلا أن يعبروا عن الفرحة التي تعتريهم بالفوز الكبير الذي حققه رفاق عنتر يحيى الذين كانوا فعلا أسودا على البساط الأخضر و بينوا للعالم بأسره أن كل ما عاشوه في مصر لن يؤثر عليهم بل سيزيدهم عزما و إصرارا على الفوز.و لا شك أن السند الشعبي أو الحكومي الذي حضي به الفريق الوطني مكنه من اللعب بارتياح و بروح معنوية ممتازة الشيء الذي انعكس على الأداء الرائع الذي أداه أبناء سعدان الذي أثبت هو الآخر مرة أخرى أنه مدرب و شيخ من الطراز الرفيع و يعرف كيف يتعامل مع المواقف الصعبة. و ما إن أعطى المدرب السيشلي صافرة نهاية المباراة حتى أطلق العنان لأفراح الجزائر التي خرج الجميع إلى الشوارع و بدون استثناء الصغير قبل الكبير لإقامة الاحتفالات، و علت الزغاريد من على شرفات المنازل، فلتفرح الجزائر و هنيئا لنا بهذا الفوز الباهر المحقق و المستحق عن جدارة و لتدم أفراح الجزائر و مسيرة موفقة لفريقنا الوطني في كأس العالم لأنه الوحيد حامل مشعل الدول العربية و نتمنى مزيدا من النجاح و التشريف في المحافل الدولية. وقد خرج المئات من الجزائريين إلى الشوارع في مختلف المدن الجزائرية إلى جانب الجالية في مختلف الدول للتعبير عن فرحتهم بهذا الانتصار والتأهل التاريخيين وقد صنعوا الفرحة على الطريقة الجزائرية بإشعال الشماريخ وترديد الأهازيج التشجيعية، كما أشادوا بالدور الذي لعبه الرئيس بوتفليقة بعد وقوفه إلى جانب الشباب الجزائري وتسهيل تنقله إلى السودان بدوره سعدان الذي كان بجانبه الآلاف من الأنصار لم يخيب آمالهم وأكد للمرة الألف بأنه رجل المهمات الصعبة ولم يخذل الجزائريين ومحبي وعشاء الجزائر. وقد كانت سطيف نت في قلب الحدث بقلب مدينة سطيف حيث تدفقت الجماهير من كل حدب وصوب باتجاه الشارع الرئيسي للمدينة 8 ماي 45 للتعبير عن فرحتهم إلى جانب ذلك شهدت سماء سطيف كل الأشكال والألوان بعد ان عمدت مصالح الولاية إلى إطلاق الألعاب النارية التي أصبحت من بين أهم تقاليد المدينة، وقد عمت الفرحة والبهجة إلى درجة خروج العائلات إلى الشوارع لمشاركة أبناء الجزائر وتقاسم الفرحة، ويبدو أن أفراح الجزائروسطيف لاتزال قائمة خاصة وأن الوفاق على موعد لإجراء مقابلة النهائي في كأس الكاف وكذلك مقابلة التأهل إلى النهائي في كأس شمال أفريقيا، وقد عودنا الوفاق بالتتويجات القارية واعتاد السطايفية على الخصوص على تقاليد الاحتفالات الكروية.