مرة أخرى تعيش الجزائر فرحة كبرى لا تضاهيها أية فرحة ، فبعد الهدف الثالث الذي سجله كريم زياني و بعد مرارة اللقاء التي فرضها الحكم ،انطلقت الأفراح عبر كامل التراب الوطني و كأنه عيد الاستقلال.و على غرار مثيلاتها من ولايات الوطن،تعيش سطيف ليلة بيضاء فرحا بأبطال الجزائر الذين أثبتوا مرة أخرى جدارتهم و هم يزحفون بخطى ثابة نحو حلم الجزائريين ببلوغ المونديال.فالجميع خرج إلى الشوارع و علت الزغاريد من على شرفات المنازل فحتى النسوة كانت لهن الفرصة للتعبير عن الفرحة الكبرى و عبرن عن اعتزازهن بالفريق الوطني العظيم الذي منح الشعب الجزائري الثقة في الكرة الوطنية مرة أخرى. شيوخ ،رجال و حتى صغار ، الكل خرج للشارع راجلين أو على متن سياراتهم يصرخون،يبكون من شدة الفرحة ، يغنون و يرقصون على أنغام الأناشيد التي تتغنى بالفريق الوطني ،و الأعلام الوطنية علت فوق سماء مدينة عين الفوارة و صنعت مشهدا رائعا ،فالكل يهتف بأشبال رابح سعدان1 2 3 viva l'Algérie والجميع يتمنى الفوز على مصر في عقر دارها و ينتظر موعد المباراة بفارغ الصبر لكي تكتمل الفرحة و نربح تأشيرة التأهل إلى المونديال و يتحقق بذلك الحلم الجزائري.