أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أول أمس أن الجزائر تتوفر حاليا على 1300000 جرعة لقاح مضاد لأنفلونزا »أ/أش1أن1«، محملا المخابر العلمية التي تشرف على تحليل اللقاح كامل المسؤولية في تحليل الجرعات التي تتلقاها الجزائر، كما أشار من جهة أخرى إلى تسجيل إصابة 118 تلميذ بالوباء وهو ما يمثل 24 بالمائة من الحالات. أكد بركات خلال اجتماع جمعه مع لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني أن الجزائر تسلمت يوم الأربعاء الفارط631000 كمية جديدة من اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير مما يرفع عدد الجرعات المتوفرة حاليا في الجزائر إلى 1310000 جرعة، إلى جانب توفر جرعات من دواء »أوزلتاميفير« -الذي سيكون متوفرا بالمجان ابتداء من الأسبوع المقبل بالصيدليات لكل شخص له وصفة طبية- بما يكفي لعلاج 7500000 شخص، موضحا من جهة أخرى أن هذا الدواء يتم أيضا إنتاجه في الجزائر. * المخابر العلمية تتحمل مسؤولية تحليل اللقاحات وبعد أن أكد أن المخابر العلمية تتحمل مطلق مسؤولياتها في تحليل كميات اللقاحات المضادة لفيروس وباء أ/اتش1 ان1 التي تلقاها الجزائر، رد وزير الصحة على بعض الانتقادات التي وجهت للمخابر التي تعمل على تحليل اللقاحات و التي تتعلق أساسا بطول مدة التحليل، حيث أوضح أن هذه المخابر العلمية لها كل الحق في أن يكون لها المتسع من الوقت للإفراج عن اللقاح من أجل الشروع في حملة التلقيح ذلك أن المسألة تتعلق بصحة شعب بأكمله، مضيفا أنه لا أحد يملك الحق في التدخل في صلاحيات المخابر العلمية عندما تكون بصدد تحليل أي منتوج، ذلك أن التحاليل تتم في فترة ضرورية تدوم بين 14 و21يوما وقد تمر بعدة عمليات. وفي السياق، ذكر الوزير أن عملية التلقيح ستنطلق في أقرب وقت بداية العام الجديد، وسيستفيد منها المواطنون حسب قواعد الأولوية، حيث تمّ تصنيف 5 فئات، أولاها تشمل عمال قطاع الصحة بشقيه العام والخاص 350 ألف عامل، ثمّ النساء الحوامل اللواتي يصل عددهن إلى 850 ألف امرأة حامل، يليهم أعوان الدولة »الشرطة والدرك والجمارك والجيش وحرس الحدود والحماية المدنية«، ثمّ الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، ليتم الانتقال إلى الفئة العمرية ما بين 6 أشهر و24 سنة، قبل أن تتوسع العملية إلى سار الشرائح الاجتماعية. * تسجيل إصابة 118 تلميذ وغلق 31 قسما وفيما يخص انتشار الوباء في الوسط المدرسي، أوضح بركات أن 118 تلميذ عبر 17 ولاية منهم 38 بالعاصمة و18 بتيزي وزو، قد أصيبوا بالوباء نافيا في نفس الوقت تسجيل أية وفيات، كما تم حسب المتحدث غلق 31 قسما خلال أسبوع واحد، وعليه فإن 24 بالمائة من المصابين بفيروس »أ أتش1 أن 1« هم من فئة التلاميذ والطلبة، وهي نسبة تبقى أقل من تلك المسجلة عند الجارتين تونس والمغرب والتي تصل إلى 50 بالمائة، وبحسب ما تشير إليه الإحصائيات، فإنّ الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في الجزائر تتراوح عمريا بين 14 إلى 44 سنة وخاصة أولئك المصابين بأمراض مزمنة والحوامل، إضافة إلى المصابين بالأمراض التنفسية وأمراض الحساسية والقلب والسكري والقصور الكلوي، ولدى حديثه عن وضعية الحجاج وضعية الحجاج ، قال بركات إن الوزارة قد قامت بتلقيح 36 ألف حاج ضد الأنفلونزا الموسمية قبل ذهابهم إلى البقاع المقدسة، إلى جانب معالجة أكثر من 5000 شخص كانت لهم أعراض أنفلونزا بمضاد الفيروس»أوزلتاميفير« المعروف باسم »تاميفلو«. * 99 بالمائة من حالات الأنفلونزا العادية حاليا هي لفيروس »أش1 أن1« وقسّم بركات تطور أنفلونزا الخنازير في الجزائر إلى أربعة مراحل، الأولى كانت بين 24 أفريل الماضي إلى غاية 20 جوان الماضي واتسمت ببدء المخطط الوطني وفرض مراقبة على كل المطارات والموانئ والمنافذ الحدودية، إضافة إلى وضع 54 مستشفى مرجعي، أما الثانية فكانت بين 20 جوان و25 أكتوبر الماضي، وتم خلالها تسجيل 67 حالة، وجرى فيها مضاعفة عدد المستشفيات المرجعية إلى 110 مستشفى، كما اكتشف الأطباء وجود إصابات أتت من الداخل بجانب حالات لمغتربين، وبالنسبة للمرحلة الثالثة من 25 أكتوبر إلى 25 نوفمبر، فقد شهدت 105 حالة لمصابين لم يأتوا كلهم من الخارج، فيما انطلقت المرحلة الرابعة مع تسجيل أول حالة وفاة في 25 أكتوبر المنقضي ولا تزال مستمرة إلى اليوم، وفي سياق آخر أضاف بركات أن 99 بالمائة من حالات الأنفلونزا العادية حاليا هي إصابات بداء »أش 1 أن 1«، مشيرا إلى وجود طرق علمية كثيرة قادرة – نظريا – على تحديد حجم العدوى، لكنّها غير دقيقة على الإطلاق.