تزايدت في الأعوام القليلة الأخيرة، نسبة النساء اللواتي يضعن مواليدهن عن طريق العمليات القيصرية سواء كان ذلك في مستشفى عمومي أو على مستوى العيادات الخاصة ، فبعدما كان في القديم يتم وضع الأجنة في البيوت، أصبح حاليا يتم ذلك في المستشفيات ليصبح بعدها وضع المولود يتم عن طريق عمليات على مستوى البطن. سطيف نت أبت إلا أن تتعرف على نسبة النساء اللواتي وضعن مواليدهن عن طريق العملية القيصرية للعام الجاري بمستشفى الأم و الطفل بحي كعبوب الواقع بالمدخل الشمالي لعاصمة الولاية سطيف، متى يتم اللجوء لها؟ إيجابياتها و سلبياتها مع النصائح الواجب اتباعها في هذه الفترة وأخذ شهادات حية. سميت العملية القيصرية بهذا الاسم، نسبة إلى إمبراطور روما "يوليوس قيصر" باعتباره الأول الذي ولد بهذه الطريقة. هذا وحسب "نصيرة" قابلة بمستشفى الأم و الطفل بسطيف، فإن العملية القيصرية عبارة عن عملية جراحية تتم عن طريق شق البطن لاستخراج الجنين، و هذا في الحالات التالية:-1- وضعية الجنين تكون برجليه أو بمؤخرته. -2- إذا كان وزن الجنين أكثر من أربع كيلوغرامات و نصف. -3- توقف نمو الجنين داخل بطن أمه.-4- إذا كانت وضعية الجنين بالعرض ما يحول دون إمكانية خروجه للدنيا عن طريق الولادة الطبيعية. -5- في حال الحمل المتأخر خاصة في حالة بعد كل خمس سنوات و إذا كانت المشيمة تسبق الجنين. أما عن إيجابيات و سلبيات هذا النوع من الولادات، تضيف نفس القابلة:" تعتبر الولادة عن طريق العملية القيصرية الحل الأمثل للولادة الطبيعية و الضامن لحياة الأم و المولود على حد سواء ، إنقاذ حياة الأم إذا كانت هذه الأخيرة مريضة بارتفاع الضغط الدموي، ففي هذه الحالة دائما نلجأ إلى العملية القيصرية. أما سلبياتها، فهو شدة الألم الذي تشعر به المرأة "النفساء" بعد خروجها من العملية و الاستيقاظ من التخدير ، عدم قدرة المرأة على مزاولة نشاطها اليومي كالعادة إلا بعد ثلاثة أو أربعة أشهر على الأقل، الخوف من تعفن الجرح ، ليس بإمكان المرأة التي وضعت مولودها عن طريق العملية القيصرية الحمل ثانية إلا بعد ست أشهر على الأقل و إلى غاية العامين. إضافة إلى أن المرأة التي تنجب بهذا النوع من الولادات فإنها تستطيع إنجاب خمس ولادات فقط مع الحرص الكامل على تنظيم حياتها الصحية". من جهتها السيدة " ل.ب" سيدة أنجبت ثلاث أطفال عن طريق العملية القيصرية، صرحت قائلة : "قبل العملية ينتابني خوف كبير، كون أنني سأخضع لعملية جراحية و أنه سيتم تخديري، هذا الأخير الذي بعد الاستيقاظ منه تشعر المرأة بألم شديد." مضيفة نفس المتحدثة:" المرأة التي تلد عن طريق الولادة الطبيعية، فور وضعها لجنينها تحمله بين يديها، الأمر الذي نفتقده نحن اللواتي نلد بالولادة القيصرية إضافة إلى انه يتم مكوثنا بالمستشفى من ثلاثة إلى أربعة أيام على الأقل.إلا أنه هناك من تفضل الولادة عن طريق العملية القيصرية على الولادات الطبيعية". أما السيدة "كاميليا" التي أنجبت مولودها الأول عن طريق الولادة الطبيعية و الثاني تم إخضاعها لولادة قيصرية، فإنها تفضل النوع الأول من الولادات، مبررة ذلك بقولها:" عندما ألد ولادة طبيعية، فإنه بعد أكثر من أسبوع راحة أسترجع قواي لمزاولة أعمالي و نشاطاتي عاديا. و على العكس من ذلك، فإن الولادة عن طريق العملية القيصرية تحتم على المرأة أخذ كل احتياطاتها و المحافظة التامة على صحتها، مع عدم مقدرتها على القيام بأعمالها المعتادة إلا بعد شهر على الأقل و هذا بناء على تجربتي للنوعين اثنين من الولادات". من بين أهم النصائح التي قدمتها لنا القابلة "نصيرة" فيما يخص الحمية الغذائية الواجب على المرأة "النفساء" اتباعها في هذه المرحلة مصرحة قائلة :" بما أنه نقوم بعملية التخذير النصفي، ما يمكن المرأة من تناول الطعام ساعة بعد العملية، فإنه الواجب على النسوة اللواتي ولدن بهذه الطريقة ،الإكثار من تناول الفيتامينات و الشربات مع حرصها على الابتعاد التام عن العجائن و هذا حفاظا على صحتها إما من الإمساك أو الإسهال". يجدر علينا أن ننوه في الختام ، أن مستشفى الأم و الطفل بسطيف هو مستشفى جهوي يضم كل من ولايات برج بوعريرج، باتنة، الواد، ميلة و رأس الواد ما ترك نسبة العمليات القيصرية ترتفع إلى غاية التاسع من نوفمبر المنصرم للعام الجاري إلى 1993 عملية قيصرية. حيث أنه و حسب نفس القابلة، في بعض الأيام تصل نسبة النساء اللواتي يلدن بهذه الطريقة إلى ثمان حالات في اليوم.