باشرت أمريكا بحر الأسبوع في عملية تنصيب نظام درع صاروخي في الخليج لمواجهة اي هجوم ايراني محتمل، كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز السبت. وبعد هذه الخطوة التي تنذر بقرب اندلاع حرب شرسة بين الدولتين، نددت إيران الثلاثاء بنشر الولاياتالمتحدة صواريخ في الخليج لمواجهة أي هجوم إيراني محتمل إذا استمر تصاعد التوتر المرتبط بالملف النووي، بحسب ما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي. وأوضحت نيويورك تايمز أن واشنطن نشرت قبالة السواحل الإيرانية بوارج متخصصة وصواريخ اعتراضية في أربع دول هي قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت. وبحسب الصحيفة فان الدول العربية حريصة أكثر فأكثر على استقبال معدات دفاعية أميركية خوفا من الطموحات والقدرات العسكرية الإيرانية. ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله انه "من المستغرب إن المسؤولين الأميركيين الجدد لا يفهمون ان مشاكل المنطقة سببها الولاياتالمتحدة التي ترسل المزيد من التجهيزات العسكرية" إلى المنطقة. وذكر لاريجاني بأن إيران لم تهاجم أحدا من جيرانها منذ الثورة الإسلامية في 1979. وأضاف "ان دول المنطقة يجب ان تعلم أن سيناريو نشر الصواريخ الأميركية في المنطقة بذريعة الحفاظ على الأمن والاستقرار يعد نوعا من الاحتيال السياسي". في سياق آخر أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة لم تبدأ "أي محادثات مع إيران حول تبادل" معتقلين وذلك بعد تصريحات للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أكد فيها العكس. وبعد أن أشار إلى الطابع "المجتزأ" للمعلومات في تصريحات احمدي نجاد، ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايكل هامر بان الولاياتالمتحدة "تريد حل قضايا جميع مواطنينا الأميركيين المعتقلين أو المفقودين (في إيران)". وأضاف لوكالة فرانس برس "اذا كان الرئيس احمدي نجاد يريد أن يقول في تصريحاته انهم (الايرانيون) مستعدون لحل هذه القضايا فإننا نرحب بهذا الأمر. ولكننا لم نبدأ أية محادثات مع إيران حول تبادل معتقلين". وأوضح "كما قلنا علنا، إذا كان لإيران أسئلة حول هؤلاء الرعايا المعتقلين في الولاياتالمتحدة فنحن مستعدون للرد عليها".