عرفت بلدية أولاد تبان الواقعة أقصى جنوب عاصمة الولاية سطيف، هجرة جماعية من قرى و مشاتي البلدية إبان سنوات العشرية السوداء ، الأمر الذي ترك مواطنو هذه البلدية يفتقرون لأدنى شروط الحياة بها. البلدية و رغم استفادتها من عديد المشاريع التنموية من عام 2005 إلى وقتنا الحالي؛ كتهيئة الطرقات و إيصال البلدية بغاز المدينة و غيرها.إلا أن المواطن يبقى رهين عدة نقائص في شتى مجالات حياته اليومية. و لعل أبرزها أزمة الري؛ التي يعاني منها سكان البلدية على غرار مواطني مشاتي قرية الحمام، الخرايف، أولاد رحاب، و غيرها الكثير التي تحصل على قطرة ماء عن طريق الصهاريج. و أمام هذا النقص بهذه المادة الحيوية، يبقى الحل ضرورة استحداث أنقاب جديدة مع تجديد الشبكة بمركز البلدية. في نفس السياق، فإن قنوات الصرف الصحي التي تشق طريقها نحو وادي بونصرون و تأثيراته السلبية على البيئة و المساحات الفلاحية على حد سواء خاصة منها الأشجار المثمرة. فإنه لا بد من إيجاد حل لهذه الأزمة و تزويد المنطقة بمصب نهائي لقنوات صرف المياه القذرة خصوصا بمشاتي تاليت و السهالة اللتان لا زالتا تعانيان من التهميش. و ما يشد الانتباه بنفس البلدية، الصمت الرهيب الذي يخيم على بعض قرى و مشاتي بلدية أولاد تبان خصوصا قرية بونصرون، جراء الهجرة الجماعية للسكان، رغم إنفاق السلطات عليها حوالي 600 مليون سنتيم لأجل تشجيع السكان على العودة لمناطقهم، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن. في المجال الصحي، يشكو المواطن ضعف التأطير الطبي بالبلدية و هو ما حال دون فتح عيادات علاج على غرار قاعتي علاج هوارة و حمادة، إلا أنهم لا يقدمون الخدمات الصحية للمواطن. من جهتهم، طالب أولياء التلاميذ بتدعيم المدارس بحافلات النقل المدرسي للتخفيف من معاناة المتمدرسين و مساعدتهم على تهيئة الأجواء لمتابعة الدراسة و التطلع لمستقبل واعد. في حين، يبقى طموح شباب بلدية أولاد تبان الظفر بملعب رياضي يرتقي لتطلعات الشباب الرياضي، خصوصا أن العديد من قرى و مشاتي البلدية تفتقر لهياكل رياضية، بحكم أن البلدية تتوفر على العديد من أنواع الرياضات كالجيدو و الكارتيه و تحتضن شباب رفض يوما التخلي عن ممارسة الرياضة حتى في سنوات الجمر، مما استوجب تسميتها بالبلدية الرياضية. ففي ظل كل هذه النقائص في شتى مجالات الحياة اليومية، يبقى قاطنو بلدية أولاد تبان يعانون التهميش إلى أن تكون هناك التفاتة إيجابية من قبل سلطات الولاية.