تقع بلدية بوسكن في شرق ولاية المدية على مسافة 70كلم تتربع على مساحة قدرها 98كلم يقطن بها أزيد من 11الف نسمة كان أهلها يلقبونها بالكويت قبل سنوات الجمر ، تعتبر الفلاحة النشاط الرئيسي لذات البلدية ومصدر رزق ومعيشة سكانها، تشتهر بتربية الدواجن وغرس الأشجار المثمرة، عرفت بوسكن ركودا وسباتا تنمويا عميقا خلال العشرية السوداء الأخيرة حيث عاشت ظروفا خاصة ودفعت الثمن غاليا وكانت الحصيلة ثقيلة جدا 300 مواطن اغتالتهم أيادي الغدر وشهدت هجرة جماعية وقياسية بالولاية حيث من أصل 15الف نسمة قبل العشرية انخفض إلى 07الاف بفارق قدره 8الاف عائلة نازحة نحو المدن الداخلية فكانت المسؤولية ثقيلة على حد تعبير أهالي المنطقة في لقاء جمع الموطن بهم وكدا رئيس البلدية الذي يحاول جاهدا لإعادة اعتمار المنطقة .مشاريع هامة تعجل بعودة 04 ألاف عائلة نازحة قصد إحداث المصالحة التنموية بعد المصالحة الوطنية التي بفضل أهلها أصبح الهدوء يخيم على حياة المواطنين وانقشعت ضبابة الإرهاب وأشرقت شمس الحرية على بلدية بوسكن، استفادت من عدة مشاريع تنموية كان الهدف منها حسب رئيس المجلس البلدي في تصريح ادلى به للموطن تسهيل عودة النازحين الذين احدثو القطيعة مع أراضيهم ،استفدت أيضا بوسكن من 169 وحدة سكنية ذات طابع ريفي موزعة على قرى البلدية والبالغ عددهم 13 قرية الفرايحية - السقايمية- بني معلوم - أولاد العربي وقصد تفعيل النشاط ألفلاحي القائم على زراعة الحبوب وغرس الأشجار تم حفر 05مناقب موزعة على القرى تستعمل للشرب وسقي المحاصيل الزراعية ولفك العزلة على القرى تم تعبيد الطرق البلدية إلا أن بعض الطرق ما زالت تعاني الاهتراء فالبلدية بحاجة إلى 25كلم لتعبيد هذه الطرق وفي ميدان الكهرباء الريفية تم تغطية 95 بالمئة بالكهرباء الريفية هذا ما وقفت عليه الموطن في جولة قادتنا إلى قرى المنطقة والتي تحولت اليوم إلى جنة خضراء زادها ربيعها رونقا وجمالا. السكن الهش وعقود الملكية تؤرق السكان : أحصت بلدية بوسكن أزيد من 1054 بيت هش قابل للانهيار الكثير منها يعود إلى الحقبة الاستعمارية ولعل ابرز مشكل يواجهه سكان بوسكن واثر كثيرا على مسار التنمية غياب عقود الملكية لبعض المواطنين نظرا لعملية المسح التي شملت تراب البلدية أثناء غياب معظم المواطنين بفعل النزوح كما أن حصة السكن الاجتماعي تبقى ضئيلة فمنذ عام 1985 لم تستفد بوسكن سوى من 94 سكن 60منها ستنطلق الأشغال بها لاحقا وقصد تحسين الواجهة البلدية استفادت بوسكن من 20 حصة الموجهة لترميم السكنات المحاذية للطريق الرئيسي الثانوية والنقل المدرسي مطلب السكان هذا كل ما يتمناه سكان بوسكن وتحقيق حلمهم في الاستفادة من مشروع انجاز ثانوية خاصة بعد ان بلغ عدد التلاميذ في أكماليتي البلدية 1200 تلميذ كما طالب السكان بحافلات النقل المدرسي نظرا للعجز المسجل في هذا لمجال ورغم امتلاك البلدية لحافلتين موجهة لذات الغرض لكنها لا تستوعب الكم الهائل للتلاميذ الموزعين على 13 قرية . غياب عيادة متعددة الخدمات يؤزم صحة السكان : رغم امتلاكها لخمس قاعات للعلاج الا ان مطلب وجود عيادة متعددة الخدمات بات ضروريا للحد من معانات السكان وخاصة أثناء الحالات الاستعجالية والولادة فالبلدية تفتقر إلى مصلحة للولادة والى طبيب مداوم للفترة الليلية مما يجبر المواطن قطع مسافة 10كلم للتوجه إلى مستشفى بني سليمان لذا ألح مواطنو بوسكن للاستفادة من عيادة متعددة الخدمات قصد تقريب الصحة من المواطن واختصار المسافة. حطاب زهير