عبر المحامي العالمي المشهور جاك فرجيس عن التصريحات الأخيرة للوزير الأول الفرنسي كوشنير بالسخيفة والبعيدة كل البعد عن الحنكة الدبلوماسية التي أصبحت الحكومة الفرنسية بأكملها تفتقدها، كما أكد أن الجزائر كبيرة من أن تبحث عن اعتذار من أي كان فهي حسب المحامي العالمي كبيرة بثورتها النوفمبرية التي أنحنا إليها العالم بأسره. وقد جاءت هذه النصريحات خلال محاضرة ألقاها المحامي الفرنسي جاك فرجيس صبيحة اليوم السبت بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة فرحات عباس بسطيف على هامش زيارته للمنطقة بدعوة من جمعية قدماء تلاميذ ثانويتي محمد قيرواني ومليكة قايد التاريخية، في زيارة له الأولى منذ ستين سنة من طرد المستعمر الفرنسي له باعتباره مدافعا عن الجزائريين والقضية الجزائرية العادلة آنذاك، إذ عاد بالحضور كشاهد عيان عن ما كانت تلحقه فرنسا المستعمرة بشعب أعزل رفض العيش تحت وطأة الاستعمار، وعن محتلف عقوبات الإعدام التي كان يتعرض لها الشعب الجزائري دون محاكمة، معرجا إلى تجربته الطويلة في ميدان المحاماة عبر ربوع الوطن وملاحقة مجرمي الحروب وحتى الدفاع عن بعض منهم إذ اعتبر الدفاع عن البعض منهم كمورسي بابون وكلوس باربي من منطلق فضوله في معرفة الدوافع التي تجعل من الإنسان يتحول إلى آلة قاتلة لتحصد أرواح الأبرياء عبر العالم وعن أجواء الدفاع عن المقومين الجزائرين من جبهة التحرير الوطني، عاد فرجيس إلى حادثة مقتل المحامي أولد أغوديا أحد المدافعين عن الجبهة محملا مسؤولية هذه التصفية إلى الوزير الأول الفرنسي آنذاك ميشال دوبري الذي أعطى أمرا للأمن العسكري الفرنسي بتصفية فرقة الدفاع عن جبهة التحرير الوطني، في محاولة منه كسر عزيمة التيار المقاوم للاستعمار، معربا بان الجزائر كانت ولا تزال فعلا مثالا قوي عن محاربة الاستعمار وعدم الانصياع له. وفي ذات السياق وعن مجازر الثامن ماي 45 والتي كان جاك شاهدا لها، صرح هذا الأخير بأن هذا التاريخ يعتبرا منعرجا حاسما في تاريخ الاستعمار في العالم ممثل أحداث هذا التاريخ بواقعة ديان بيان فو التي انهزمت فيما فرنسا العظيمة أمام شعب آسيوي ضعيف وسقطت بذلك أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فهو التاريخ الذي جاء فيما بعد بثورة نوفمبر فاعتبر المحامي أن عظم الكارثة وحجم الخسائر البشرية التي خلفتها آلة القتل الفرنسية كانت الدافع إلى الاستقلال وهو ما حدث فعلا بعد سبع سنوات من الإعلان عن اندلاع الثورة المغفرة، بقاديتها الحزبية. تحت لواء جبهة التحرير الوطني الذي قال عنه فرجيس بأن انتصاراته قادت بلدان العالم المضطهدة على التحرر. وحول قضية تماطل فرنسا في الاعتذار عن جرائمها قال فرجيس بأنه لا يمكن لحكومة يقودها تيار يهودي أن تعتذر عن أي شيء سواء وقع في الماضي أو في الحاضر، بل تقوم هذه الحكومة الفاشلة حسب ذات المتحدث بتبني قانون يمجد الوحشية وهي قمة الغباء حسب المحامي العالمي. وفي نهاية مداخلته قال المحامي العالمي المعروف باسم "محامي الشيطان ومحامي الإلاه" أنه يحاول في الوقت الراهن الهروب من عالم اسمه نفاق الدول الديمقراطية الكبرى مؤمنا بالشعوب العالمية الرائدة الجديدة وذلك بعد أن شاهد صورة كان فيها الرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية باراك اوباما منكسا رأسه أمام الرئيسي الصيني الذي كان رافعا رأسه !!!.