يشتكى سكان قرى ايزوقاغن، زرور وواد المالحة ببلدية ماوكلان الواقعة شمال غرب مدينة سطيف، من أزمة عطش خانقة رغم الاعتمادات المالية الضخمة التي أنفقتها السلطات للقضاء على مشكلة العطش التي أرقت السكان منذ مدة طويلة . فحسب سكان القرى المذكورة، فإن العطش يجبرهم على التنقل مسافات طويلة لجلب المياه من المنابع الطبيعية وبعض الآبار،الأمر الذي جعل قاطني هذه القرى يطالبون من الجهات المعنية التدخل لمعرفة سر غياب الماء رغم وفرته، علما أنه تم انجاز نقب بمحاذاة جبل رأس الحاج ،إلا أنه لم يأت بأي نتيجة إيجابية، ليتم تحويل المشروع إلى مرتفعات زرور بالحدود مع بلدية تالة إيفاسن وهو المشروع الذي آل مآل الأول لتقرر السلطات بعدها العودة إلى رأس الحاج ومحاولة استدراك الموقف . وعلى الرغم من بلوغ الهدف بعد جهد جهيد وصرف مئات الملايين، إلا أن سكان القرى المذكورة لازالوا ينتظرون قطرة ماء بحنفياتهم لتخليصهم من المعاناة التي أرقت معيشتهم. وفي سياق متصل، تشتكي العائلات القاطنة بمشاتي لعلاوشة ، أولاد لجنف، و أولاد بدروح الواقعة ببلدية التلة جنوبي ولاية سطيف، من العطش بالرغم من توفر خزان مائي يتوسط القرى المذكورة، إلا أن مشكل نقص الماء أصبح يعكر حياة السكان. و يعود سبب هذا النقص حسب تأكيد السكان ، إلى تذبذب في عملية التوزيع حيث بعد فتح حنفية التوزيع العمومي تتجه المياه نحو المنحدر و لا تصل إلا بكميات قليلة إلى هذه التجمعات السكانية و هو الأمر الذي يدفع بالسكان إلى التزود بمياه الآبار غير المعالجة أو شراء صهاريج المياه بأثمان خيالية..مناشدين في نفس السياق، السلطات الوصية بالتدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي يكابدونها خصوصا مع قرب حلول فصل الحر، الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة الحيوية.