بعد رفع تسعيرة تذكرة الركوب في حافلات الخطوط الداخلية للنقل الحضري بعاصمة الولاية سطيف التي بادر بها أسطول حافلات "المؤسسة العمومية للنقل" بولاية سطيف، التي وصل سعرها إلى 15 دج فمؤخرا لوحظ عزوف شبه تام من طرف الركاب عن هذه الحافلات، على غرار ارتفاع التسعيرة فسائقوا هذه الحافلات لا يراعون سلامة الركاب خاصة عند نزولها أو ركوبهم ، بالإضافة إلى السرعة المفرطة التي يقود بها سائقو هذه الحافلات داخل المدينة . في ظل هذا يفضل المواطن المسكين بولاية سطيف ركوب حافلات النقل الحضري التابعة للقطاع الخاص رغم اهترائها و انتهاء عمرها الإسهتلاكي فهي لا تصلح لنقل الركاب فلا مكابح تعمل في وقتها ولا أبواب تفتح و تغلق بالإظافة إلى الأصوت التي تسمعها و الروائح الكريهة التي تستنشقها وأنت راكب داخلها فالسبب الرئيسي الذي يجعل المواطن البسيط يركبها رغم كل هذه المخاطر هو إنخفاظ السعر من جهة ولإستمراها حتى في أوقات متأخرة من الليل. وحين إقتربنا من أحد الناقلين الخواص بمدينة سطيف عن سبب وخلفيات عملهم بحافلات مهترئة والمخاطرة بأرواح الناس دون خوف لا من القانون و الذي يعاقب كل سائق يقود حافلة من غير أدنى مستلزمات السلامة و الأمان للركاب التيي يعاقب عليها القانون عبر لنا السا ئق "عمار" عن استيائه قائلا لنا " لو كان عناك دعم من طرف السلطات المخولة لما كان لنا أن نستعمل حافلات بهذا الشكل فمن الصعب شراء حافلة يفوق سعرها 3 ملايين دينار " مضيفا بقوله "أين كانت حافلات المؤسسة العمومية للنقل؟ حينما كنا نحن في الساحة ننقل العمال و التلاميذ ". حيث يبدى الناقلين تأسفهم عن عدم تدعيم الدولة للناقلين الخواص و ذالك في توفير قروض بنكية من شأنها ترفع الغبن عنهم ليتمكنوا من شراء حافلات جديدة تليق بمدينة سطيف التي تشهد قفزة تنموية لا بأس بها في السنوات الأخيرة . فالبرغم أن مدير النقل بولاية سطيف صرح مؤخرا أنه تم برمجة ساعات إظافية للنقل الحظري تستمر لغاية الساعة العاشرة والنصف ليلا إلا أن دار لقمان تبقى على حالها فها نحن لا نزال في فصل الصيف وفي شهر رمضان الفضيل من الصعب جدًا أن تجد حافلة تقلك من منزلك إلى مكان عملك ليلا أو لأداء صلاة التراويح .