ندرس ونتعب كثيرا لنصل الى مراتب عليا فتكسبنا مالا لنسد به حاجاتنا في هذه الحياة، ونشقى في اعمال تجهدنا و باسعار لا تداوي حتى جروحنا. تخلفت عقول البشر فكسرت اياديهم وشلت ارجلهم فعطلوا عن العلم والعمل ، وباتت اسهل المهن لهم هي مد اياديهم المكسورة للعاملين الجاهدين وطلب العون منهم . المتسولون كظل للأغنياء : انتشرت ظاهرة التسول بكثرة في مجتمعنا وبين شوارعنا و على ابواب مساجدنا و اسواقنا حتى انه صارت كبيوت لهم مسجلة باساميهم ولا يحق لمتسول غريب ان يجلس مكانهم ، كل في مدينتنا استسهل هذه المهنة واصبح يكسب منها بشطارته في بورصة استغفال انسانية المجتمع ، فقد يصل مدخولهم في الشهر الى 10000دج وهذا مايعادل تقريبا راتب موظف في شركة وله بخبرة . سطيف نت في شارع المتسولون : جلنا في شوراع المدينة فادهشنا من حجم المتسولون في الشارع ،على الطرقات و امام المحلات التجارية و في اماكن توقف الحافلات ، و عند اشارات المرور ، امام المساجد ، في كل مكان هناك متسولون ،خاصة في شهر رمضان الكريم ، ازدادت فرص العمل لهم بشكل كبير ،كل يريد امتهان هذه المهنة . فوقت العمل يبدأ من شروق شمس النهار الى قيام الليل ، ولا يحق لاي عامل من المتسولين ان يتاخر عن مواعيده مع فرائسه التي يترصدها ليكسب منهم قوته . سالنا بعضا منهم لماذا لا تبحثون عن عمل شريف و مكسب بنفس القيمة ؟ حيرة الناس : لم نعد نفرق بين المحتاج الحقيقي و المزيف الذي تفاين في بذل مجهود ليكسب قوته ،اي منهم نمد يد العون له ؟؟؟ نحن نراهم دائما ،حتى اننا نكبر على نفس ملامحهم و في ذات الاماكن التي تعودنا ان نراهم فيها . لهم عبارات يحفظونها عن ظهر قلب فحفظناها معهم على مر سنين جلوسهم هناك ، و في حجرهم اطفال صغار لا نعلم من ياتون بهم ، كل يوم في مكان مختلف و بطفل اخر . وبما اننا اكتشفنا اوراق شهاداتهم و فهمنا اسلوبهم في كسب المال فعلينا ان لا ندعهم يستمرون في امتهان تلك الاعمال التي تزيد المجتمع تخلفا . فليس العيب ان تولد فقيرا لكن العيب ان تموت فقيرا والاقربون اولى بالمعروف من الغريب فلا تستغربوا من رؤيتكم لبرج الفقر النامي في مدينتنا سطيف باشخاص ليسوا منها !!!!!!!!!!!!!!!!!! بمهندسين بلا شهادات تخرج ................................................