أفادت آخر الإحصائيات المستقاة من الإتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة بتراجع مخيف في نسبة الإقبال على طلب رخص ممارسة مهنة سائق سيارة أجرة و هو الأمر الذي ساهم في ارتفاع نسبة الشيخوخة بهذا القطاع بنسبة تفوق ال 60 بالمائة فيما تم إحصاء أزيد من 40 بالمائة من هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 50 و 55 سنة . كشف رئيس الإتحادية الوطنية لسائقي سيارة الأجرة حسين آيت براهم عن أرقام جديدة و مخيفة باتت تهدد مستقبل هذه مهنة سائق سيارة الأجرة التي قال أنها أصبحت تنفر الشباب حيث تم إحصاء أزيد من 95 بالمائة من ستئقي الأجرة غير راضون عن هذه المهنة و في هذا الإطار فصل حسين آيت براهم في المشاكل التي بات يتخبط فيها سائقو الأجرة و لعل أهمها ظروف العمل المزرية التي يعمل فيها بسبب القوانين التعسفية الأخيرة منها فرض الوجهة التي تلزم سائق الطاكسي بتحديد المنطقة التي يتوجه إليها بتسعيرة رمزية لم تتغير منذ أزيد من 14 سنة خاصة أصحاب الطاكسي الجماعي حيث طالبت الإتحادية برفع التسعيرة إلى 50 بالمائة نافيا أن تشمل هذه الزيادة الأصناف الأخرى المشتغلة بالعداد و ما بين الولايات إلى جانب الديون الملقاة على عاتقهم بسبب الضرائب المفروضة في السجل التجاري . و اعترف حسين آيت ابراهم في تصريح ل "سطيف نت " بالتراجع المخيف لهذه المهنة و ذلك على ضوء إحصائيات تفيد وجود أزيد من 60 بالمائة من سائقي الأجرة بالجزائر يفوق سنهم ال 60 سنة و هو ما يجعل حياة المواطن في خطر بسبب إصابة معظم هؤلاء السائقين بأعراض الشيخوخة في مقدمتها فقدان السيطرة على المركبة التي تعد ثالث أسباب حوادث المرور في الجزائر . بالمقابل أشارت الإحصائيات أن 40 بالمائة من أصل 135 ألف سائق أجرة في الجزائر تتراوح أعمارهم بين 45 و 55 سنة في حين نجد عنصر الشباب غائب عن ممارسة هذه المهنة . و فسر آيت براهم أسباب عزوفهم عن تولي هذه المسؤولية بما يعانيه سائقوا الأجرة في الجزائر من جراء انخفاض الدخل اليومي الذي لا يعيل أسرة بسيطة إلى جانب الضغط المفروض عليه و عدم استفادتهم من حق التعاقد بعد اهتراء السيارة . و أحصت الإتحادية أزيد من 200 شاب خضع لتكوين للإلتحاق بمهنة سائق سيارة أجرة بعد أن تم فتح تراخيص ممارسة المهنة التي منعت منذ سنة 2001 مرجعا السبب في ذلك إلى القوانين الجديدة التي فرضت أهمها ضرورة اقتناء سيارة جديدة لممارسة المهنة في حين أن معظمهم لا يملك الإمكانيات لذلك باستثناء 20 سائق فقط تمكنوا من ذلك . و ندد حسين أيت براهم في آخر حديثه عن مشاكل " الطاكسيور" بالجزائر بالإعتداءات المتكررة التي بات يتعرض لها هؤلاء من قبل عصابات امتهنت هذه الحرفة مطالبا بتوفير الأمن لهؤلاء