بلغت نسبة الاستجابة لإضراب سائقي سيارات الأجرة 80 بالمائة على المستوى الوطني بالنسبة للنقل الحضري و100 بالمائة بالنسبة للنقل ما بين الوكالات. وذلك حسبما أكده المكلف بالتنظيم بن غرس الله حسن الذي أضاف بأن نسبة الاستجابة قد كانت متباينة من ولاية إلى أخرى حيث سجلت ولاية عنابة نسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80 بالمائة بالنسبة للنقل وسط وبين البلديات في حين بلغت النسبة 80 بالمائة بولاية جيجل أما ولايتا تبسة وسوق أهراس فقد شل قطاع النقل بها تماما وهو الحال بالنسبة لولايتي باتنة وميلة، لتصل إلى 90 بالمائة بالنسبة لولاية البويرة هذا وتأتي ولاية قسنطينة في المرتبة الأخيرة بنسبة لا تتعدى 65 بالمائة من استجابة السائقين للإضراب الوطني الذي دعا إليه مكتب التنسيق لسائقي سيارات الأجرة والناقلين بعد رفض الوزارة الاستجابة لمطالبها الخمسة المرفوعة إليها والمتمثلة أساسا في ضرورة مسح الديون وإعادة النظر في طريقة احتساب الضرائب التي لم يعد بإمكان السائقين تسديدها مع تجميد العمل بالتعليمة الوزارية رقم 278 بتاريخ 04/06/2009 إلى حين عقد دورة للجنة التقنية الوطنية طبقا لقرار 08/08/1993 لتجنب البطالة للممارسين الحاليين جراء توزيع الرخص دون مراعاة حاجة كل ولاية، كما يبقى من الضروري إعادة النظر في رخصة استغلال المجاهدين وإن تعوضها شهادات إدارية تغطي النقص الفادح فيها لاستغلال الخطوط ومنع المضاربة، وفيما يتعلق بالقانون الخاص للناقلين يتمسك المضربون بضرورة إعداده لحمايتهم من التعسف. في السياق ذاته أكد أمين الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة حسين آيت إبراهيم بأن الإضراب الذي يشل قطاع النقل ليومين 25 و26 جانفي يعد الأول من نوعه في تاريخ الجزائر بعد تسجيله استجابة قوية من طرف السائقين كما اعتبره بالناجح رغم العراقيل التي واجهها المضربون عن العمل وأضاف ذات المتحدث في اتصال له بآخر ساعة أن اليوم الثاني قد شهد مشاركة كبيرة لباقي وسائل النقل على غرار الحافلات التي توقفت ببعض الولايات منها ولايتي بسكرة والشلف إضافة إلى سيارات النقل العاملة بمطار هواري بومدين مثيرا إلى أن الاتحاديات الثلاثة لسائقي الأجرة المتمثلة في إتحاد سائقي الأجرة التابعة للإتحاد العام للتجار والحرفيين والاتحاد الوطني للناقلين وكذا نقابة سيارات الأجرة التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين لم تكن تتوقع هذا النجاح. في الصدد ذاته أكد حسين آيت إبراهيم بأنه سيتم عقد ندوة صحفية بمقر النقابات بالخروبة لمناقشة وإثراء الحركة الاحتجاجية نتائج كل ولاية مع تحديد العراقيل التي تلقاها عمال القطاع بعد تدخل القوات الأمنية لإرغامهم على وقف الإضراب والعودة للعمل. عمارة فاطمة الزهراء