تتواصل فعاليات الأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية في طبعتها الثانية هذا العام و سط إقبال و توافد العائلات العاشقة للحن الهادئ و الموسيقى العذبة و التواقة لاكتشاف النظرة الأخرى للفن. المهرجان الوطني الذي أشرف عليها المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف و التي احتضنتها قاعة الحفلات وسط حديقة التسلية حملت شعار " الموسيقى الكلاسيكية...حضارة فن لا تندثر..و ثقافة استماع لا تنقطع". شهد أمسية اليوم ركح القاعة تداول فرق المعهد العالي للموسيقى ممثلة في كل من الشابة 'مليكة بن ذباح' التي تعزف على آلة الكلارينات مرفوقة بأستاذتها 'السيدة عابد' على آلة البيانو. يليها الشاب الذي حل علينا ضيفا من ولاية مستغانم و الذي أطرب جمهوره بوصلات موسيقية جد عذبة رفقة عوده ، ثم أتيحت الفرصة للفنانة الصاعدة ' ليلى يحياوي' الهاوية للغناء الكلاسيكي و التي أدت مجموعة من الأغاني الكلاسيكية التي تفاعل معها الحضور بالقاعة، ليكون الدور بعدها لآلة البيانو و الشاب ' بلال صحراوي' و حركات أصابعه الخفيفة التي تركت الجمهور تعيش لحظات من الهدوء و الطمأنينة، ثم صعد ركح قاعة الحفلات الشابتين 'خديجة و أنيسة' العازفتين على آلتي البيانو و الكلارينات على التوالي و بعدهما كان دور الفنان 'مهدي' الذي تفاعل و أمتع جمهوره بآلة الساكسفون مصحوبا بأستاذته السيدة ' عابد'. ليفسح بعدها المجال للثنائي الإيطالي 'مريام و موريزيو'. الجدير بالذكر، أن سهرة اليوم أحياها رائد الأغنية الكلاسيكية 'محمد روان' ، صاحب أغاني (( شعاع الشمس، اللامكان، الحلم و سعيد في الحزن...)) و غيرها من الأغاني الروحية الهادفة المتميزة بروعة الأداء و سمو فن الاستماع. للإشارة، فإن فعاليات الأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية متواصلة إلى غاية 23 من الشهر الجاري و التي ستحيي سهرتها الأوركسترا السيمفونية الوطنية.