ستكون سطيف بدءا من اليوم الأحد (19 ديسمبر)، وإلى غاية يوم الخميس على موعد مع النغمة الهادئة والطرب الموسيقي الأصيل، من خلال الأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية في طبعتها الرابعة، حيث ستحتضن فعالياتها قاعة الحفلات بحديقة التسلية، بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية من مختلف مناطق الوطن وكذا من إيطاليا. وحسب بيان لخلية الإعلام والاتصال لبلدية سطيف، فإن هذه الطبعة التي تعكف لجنة الحفلات للبلدية على تنظيمها، ستعرف مشاركة حوالي 20 عازفا وفرقة موسيقية من مختلف مناطق الوطن، على غرار الجزائر العاصمة وباتنة وقسنطينة والأغواط، بالإضافة إلى الثنائي الإيطالي ميريام وموريزيو. من جهته، اعتبر منير بوخريصة رئيس لجنة الحفلات لبلدية سطيف، الجهة المنظمة للتظاهرة أن الطبعة ستختلف عن سابقاتها من حيث الثراء وتنوع الفرق المشاركة، التي قدمت من عديد ولايات الوطن لإحياء هذه الأيام، إضافة إلى حضورالثنائي الإيطالي ميريام وموريزيو المعروف بتميزه في الطابع الكلاسيكي، ما من شأنه خلق الإحتكاك والتبادل بينه وبين الفرق المحلية، وكذا بين هؤلاء جميعا والجمهور الذواق لهذا الطابع، وتهدف هذه التظاهرة إلى إبراز حقيقة الموسيقى الجزائرية المهذبة بطريقة كلاسيكية، وخلق فرصة لتلاقي الموسيقيين والإحتكاك فيما بينهم إلى جانب خلق ثقافة الإستماع لدى الجمهور، والإبتعاد عن حفلات التهريج، كما تعد فرصة لتبادل الخبرات وتعريف الجمهور بمميزات الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية، والتي لاتختلف عن نظيراتها العالمية والتأكيد على فكرة ''للموسيقى الكلاسيكية جمهورها''. هذا وسيفتتح هذه التظاهرة الفرقة الأندلسية لبلدية سطيف، فرقة ''اتموسفار'' من قسنطينة، فيما سينشط حفل الإختتام الأوركسترا السنفونية الوطنية، في حين سيشارك الثنائي الإيطالي بعرضه الموسيقى في اليوم الثاني من التظاهرة. من جهة أخرى، سيتم تنيظم معرض للآلات الموسيقية والكتب الخاصة بالموسيقى بقاعة الأفراح وسط المدينة، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات من تنشيط المختصة في فن تاريخ الموسيقى الإيطالية ديامانا، وكذا رحلات سياحية إلى المعلم الأثري كويكول بمدينة جميلة موازاة مع التظاهرة. تجدر الإشارة، إلى أن الطبعة السابقة عرفت نجاحا معتبرا بالنظر للإقبال والتوافد الكبير للعائلات، وعشّاق هذا النوع الموسيقي من مختلف مناطق الوطن، كما عرفت مشاركة ''قيوم لاتور'' القادم من مرسيليا و''سوليمان دوداى'' من العاصمة باريس، ما أعطى نكهة إضافية للطبعة الثالثة ولهذا الفن الأصيل، الذي يبقى حاضرا على مر الزمن، رغم الزخم الكبير الذي أصبحت تعيشه الساحة الفنية وانتشار مجموعة هائلة من الطبوع الغنائية والموسيقية.