اختتمت، أول أمس، فعاليات الطبعة الثالثة للأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية التي احتضنتها بلدية سطيف، بحفل كبير وقّعه الموسيقار محمد روان بأعذب ألحان العود• السهرة الختامية عرفت حضورا قويا للعائلات التي اكتظت بها قاعة الحفلات لحديقة التسلية (وسط المدينة) للإستمتاع بما جادت به قريحة الموسيقار، الذي أبدع بأنامله بباقة متنوعة من مقاطعه الموسيقية التي اشتهر بها واستطاع استمالة أحاسيس الجمهور وشد انتباهه طيلة الحفل، حيث غاص الفنان بالحضور في أعماق الموسيقى الكلاسيكية وأصالتها• وقد عرفت الطبعة الثالثة تداول العديد من الفرق الناشطة في هذا النوع من الموسيقى من عدة ولايات، على غرار ولاية البويرة وقسنطينة وفالمة و خنشلة، ولأول مرة من الشلف و باتنة وعين البيضاء، إضافة إلى تسجيل حضور، ولأول مرة، كل من الثنائي الفرنسي فيوم لاتور العازف على آلة الفيولون من مدينة مرسيليا (فرنسا)، وسوليمان دودات من باريس، إضافة إلى فرق محلية سطايفية• تجدر الإشارة إلى أن الأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية في طبعتها الثالثة، انطلقت الاثنين الفارط بالمسرح البلدي بسطيف، كانت بمبادرة من لجنة الحفلات لبلدية سطيف، وتميزت بالإقبال الكبير للعائلات والمهتمين بهذا النوع من الموسيقى، على أمل أن تتوسع أكثر في الطبعات المقبلة لتمس أكبر عدد ممكن من الفرق الوطنية منها والأجنبية• وقد لقيت هذه الطبعة إعجابا كبيرا من قبل الحضور، حيث أبدت العائلات الحاضرة سعادتها وإعجابها بما تم تقديمه طيلة هذه الأيام من موسيقى وألحان كانت في المستوى، وزاد من جمالها حفل الإختتام الذي نشطه الفنان محمد روان•