أفتى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بقتل الرئيس الليبي معمر القذافي بسبب قتله أبناء شعبه عن طريق قصفهم بالطائرات واستخدام المرتزقة الأجانب لقتلهم. وطالب القرضاوي قادة وضباط وجنود الجيش الليبي بعدم سماع وطاعة أوامر القذافي بقتل أبناء الشعب لأن السمع والطاعة هنا حرام، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وقال القرضاوي في حديث لقناة " الجزيرة "، مساء الإثنين، " أصدر الآن فتوى بقتل القذافي. أي ضابط أو جندي أو أي شخص يتمكن من أن يطلق عليه رصاصة فليفعل، ليريح الليبيين والأمة من شر هذا الرجل المجنون وظلمه "، مضيفا أنه لا يجوز لأي ضابط أن يطيع هذا الرجل في المعصية والظلم والبغي على العباد. وأضاف " أن يقتل الراعي الرعية بهذه الوسائل الجهنمية هذا من أعظم الجرائم عند الله عز وجل، وأقول للضباط حول القذافي من الذين يأتمرون بأمره الآية الكريمة: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما. وكذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مسلم ". وقال القرضاوي إن القذافي " لم يعد يعقل، ووُصف من قديم بأنه مجنون"، وخاطبه قائلا "إذا كنت أبا قائدا للشعب الليبي فهل يعقل أن يقتل الأب أولاده وتضرب شعبك بالطائرات وتسلط عليهم المرتزقة "، وأضاف " إسرائيل عندما ضربت غزة لم تفعل ذلك ". ووصف القرضاوي سيف الإسلام القذافي بأنه " سيف من سيوف الجاهلية، وقد أراد بخطابه تسليط الشعب الليبي بعضه على بعض". وطلب الدكتور القرضاوي من الشعب الليبي الثبات على ما هم عليه والصبر مهما كانت التضحيات من أجل الحرية التي لها ثمن، مشددا عليهم بالاستمرار في ثورتهم، وأن من يسقط منهم فإنه يسقط شهيدا عند ربه وله منزلة عظيمة في الفردوس الأعلى.