كشفت مصادر من وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال أن منحة المردودية لموظفي قطاع البريد من المنتظر أن تصل نسبة 40 بالمائة لإرضاء عمال القطاع مشيرة إلى أن الملف متواجد في الفترة الراهنة على مستوى الشريك الإجتماعي الذي سيتكفل بالإفراج عنها رسميا خلال أيام بعد الإتفاق مع الأطراف المعنية في مقدمتها الإتحاد العام للعمال الجزائريين و مصالح الوزارة. و قالت ذات المصادر في إتصال ب "سطيف نات" أن قرار رفع منحة المردودية إلى 40 بالمائة جاء لإرضاء العمال و وقف الإحتجاجات لاسيما و أن موظفي بريد الجزائر كانوا عازمين على الدخول في حركة إحتجاجية يوم الأحد المنصرم نجح وزير البريد في امتصاصها من خلال الوثيقة التي وقعها يوم السبت و التي تضمنت مجموعة من الإجراءات على غرار المطالبة بالتعجيل في الإستجابة لكافة مطالب عمال القطاع بناءا على الزيارات الميدانية التي خصها لعدد من الولايات . و نفت مصادرنا أن يستفيد عمال مؤسسة بريد الجزائر من زيادات في أجورهم خلال السنة الجارية مثلما أوردته بعض المصادر مشيرة إلى أن موظفي بريد الجزائر استفادوا من زيادات في أجورهم خلال سنة 2010 و هو ما يجعلهم غير معنيين بأية إضافات خلال السنة الجارية كما أوضحت ذات الجهات أنه من المستحيل أن ترفع أجور موظفي بريد الجزائر إلى أجور إتصالات الجزائر التي باتت تعتبر مؤسسة مستقلة و منفصلة عنها . الجدول الجديد لضخ الرواتب سيدخل حيز التنفيذ بداية من أفريل و فيما يخص مشكلة السيولة النقدية التي لا تزال متواصلة أوضحت ذات الجهات ، أن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بن حمادي يتصل شخصيا بمدراء الشركات و المؤسسات العمومية لإقناعهم بضرورة ضخ أموالهم على مستوى مؤسسات البريد للقضاء على مشكلة ندرة الأوراق الإئتمانية و كذا مدراء البنوك و المصارف و المؤسسات المالية للتمكن من وضع حد للمشكل في أقرب الآجال كما أشارات إلى أن المفاوضات مازالت متواصلة مع أسلاك الأمن و التربية و المتقاعدين لضخ أجورهم في أوقات متفاوتة حيث سيتم بدء العمل بالجدول الجديد لسحب الرواتب و الأجور بداية من شهر أفريل القادم . من جهة أخرى أكد ذات المتحدث أن الوزير وجه دعوة حتى للمؤسسات العمومية لضخ أجورها و رواتب عمالها و موظفيها و كذا مداخيلها بالمؤسسات البريدية للتمكن من حل أزمة السيولة قبل أن تشهد منعرجا آخرا لاسيما و أن الخواص و رجال الأعمال هم المتسببين الأوائل في إحداثها حسبما أدلى لنا به المصدر الذي أوردنا بالخبر .