وصل أمس إلى أرض الوطن فريق وفاق سطيف عائدا من الأراضي الأنغولية أين نشط هناك لقاء لحساب الجولة الثالثة من مرحلة دوري المجموعات المؤهلة إلى دور النصف نهائي من كأس الاتحاد الإفريقي،ضد فريق سونتوس الذي تمكن من افتتاك فوز ثمين على النسر الأسود قبل ستة دقائق فقط من انتهاء المقابلة التي عرفت سيطرت رفقاء بن شادي على اغلب مجريات المقابلة ضيع فيها هجوم الكحلة والبيضاء عديد الفرص، غير أن هذا الانهزام الأول بالنسبة لأبناء عين الفوارة منذ انطلاق مرحلة المجموعات لا يهدد حظوظ أبناء رشيد بلحوت في التأهل إلى المربع الذهبي باعتبار الوفاق يبقى محافظ على مركزه الأول مناصفة مع الفريق الانغولي سونتوس، وذلك بفضل الفوزين المتتاليين الذي حققهما النسر الأسود خلال المرحلة الأولى والثانية من الدوري أمام الفريق الكونغولي فيتا كلوب وممثل الكرة المصرية فريق أنبي، وبالعودة إلى مجريات اللقاء فقط أظهر رفقاء بلقايد رغم عديد الفرص الضائعة والأخطاء المرتكبة في خط الدفاع بتمكن الطاقم الفني من توحيد الفريق وجعل اللاعبين أكثر فعالية في مراكزهم غير أن الحظ كان منعدما خلال لقاء الأحد الماضي. رشيد بلحوت:" كان بإمكاننا إنهاء المقابلة في ظروف أحسن.." قدم رشيد بلوح فور عودة الفريق إلى أرض الوطن بعض الشروحات والتحاليل التي استطاع أن يخرج بها خلال لقاء الوفاق ضد سونتوس إذ اعتبر أن الوفاق كان بإمكانه بكل سهولة العودة إلى سطيف بنتيجة إيجابية ولو بنقطة واحدة نظرا لعديد الفرص التي أتيحت للاعبين الذين خفقوا في ترجمتها إلى أهداف محققة قائلا:"تمكن من الوصول إلى مرمى الخصم في العديد من المرات لكن لسوء الحظ لم يتمكن لاعبينا من ترجمتها إلى أهداف، فالفريق الخصم كان متواضع لكن خطيرا في نفس الوقت خلال بعض مراحل اللعب، فالشوط الأول قام لاعبينا من التمركز جيدا فوق الميدان خلق نوع من الخوف للمحليين جعلنا نسيطر على اللعب في العديد من المرات ولدقائق معدودة استطعنا خلق فرصة هدف وسجلناه، غير أن الحكم لم يحتسبه باعتبار لاعبنا في وضعية تسلل، ونحن لا نعلق عن قراره، بعده لم نتمكن من تفسير عودة الفريق إلى وراء بطريقة محيرة استغلها الأنغوليون وخلق خلالها عدة فرص أسالت لنا العرق البارد، بينما الشوط الثاني وبعد تقديمنا لتعليمات صارمة دخل أبناؤنا بقوة إلى اللقاء، تمكنوا من الوصول إلى مرمى الفريق الخصم ثلاث مرات كان بإمكانهم تسجيل على الأقل هدف لكن الفعالية والحظ كانا ضدنا، وانطبقت علينا مقولة من يسجل الأهداف،يتلقها، وكان ذلك في الدقائق القاتلة من اللقاء استغل المهاجم غارسيا نقص المراقبة ليباغت الجميع بهدف الفوز لفريقه"وعن أسباب هذه الخسارة أضاف محدثا قائلا:" بعيد عن كل أنواع الهروب من الأمر،أعتقد أن فريقنا وقع في فخ التعب فقد أمضينا ثلاث أيام في السفر منها يومان سير في الصحراء القاحلة،ولم نتمكن من أخذ قسط من الراحة إذ لعبنا في اليوم الموالي ،كما دخلنا اللقاء منقوصين من أبرز الأسماء الأساسية في الفريق،غير أن هذا لا ينقص من مسؤولياتنا عن هذا الإنهزام المر" فيما دافع في الأخير عن حظوظ الفريق الأسود والأبيض في التأهل قائلا:" رغم هذا الإنهزام يبقى الوفاق محتفظا بكامل حظوظه في التأهل إلى النصف النهائي، فالحمد لله مازلنا نحافظ على ريادة الترتيب، وتبقى تنتظرنا ثلاث مواجهات إثنان منها بأرضية ، فلذلك أنا متفائل جدا حول حظوظنا في التأهل، لكن الآن يبقى الأهم في تحضير الموسم الكروي الذي نوشك الدخول إلى أطواره الحساسة.