رمضان هذا الشهر الكريم الذي سرعان ما يمضي، فيه تتضاعف الأجور و تصفد مردة الشياطين و تفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النيران، فهو شهر خير و بركات يحسن بنا نحن المسلمين أن نستعد لاستقباله خير استقبال ، فما أسعد من استفاد من رمضان من أول يوم و من أول لحظة. كيف نستعد لرمضان؟ بالدعاء:ندعو الله أن يبلغنا هذا الشهر الفضيل كما كان السلف يفعلون ذلك فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر حتى يتقبل منهم، ندعو الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر و أن نحسن العمل فيه و أن يتقبل الله منا الأعمال فيه و أن يبلغنا ليلة القدر منه. بسلامة الصدر مع المسلمين:و أن لا تكون بينك و بين أي مسلم شحناء كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم- : "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن".و من المظاهر التي نجدها تتكرر في هذا الشهر هي كثرة المشاحنات و المشادات الكلامية و التي يرجعها البعض إلى صيام رمضان و هذا من أعظم الأخطاء التي نقع فيها فالمسلم إن حدثت له أية حادثة أو تعرض إلى أي مشاحنة قال :"اللهم إني صائم" فقط تفي بالغرض. الاستعداد لاستغلال الأوقات في رمضان لقراءة كتاب الله و الاجتهاد في ختمه لما لذلك من أجر عظيم و يسعى إلى الزيارات في الله و عيادة المرضى و صلة الأرحام إحدى أهم العبادات في حياتنا و رمضان فرصة لحل المنازعات و المشاكل العائلية الواجب نسيانها و التغاضي عنها.