اعتصام اعتصام حتى يستجيب النظام "و"باتريوت يدي حقو ولا يموت "... بهذه العبارات دوّت حناجر المقاومين ساحة الشهداء مطالبين السلطات بظرورة الإستجابة لمطالبهم مؤكدين على مواصلة الإعتصام الى غاية تلبية مطالبهم . احتشد أول أمس الالاف من رجال المقاومة "الباتريوت" القادمين من مختلف ولايات الوطن في ساحة الشهداء التي أطلقوا عليها اسم "ساحة التحرير " حيث كانت محاطة بسياج يمتد على طول الساحة ماعدا بوابة صغيرة يسمح فيها بالدخول الا للمقاومين ورجال الاعلام خشية من دخول ماسموه ب"البلطجية " وهوالأمرالذي أثار غضب وسخط هؤلاء الذين اعتبروا هذا السياج بمثابة إهانة . وفي مشهد تقشعر له الأبدان وتندمل له العيون ، رفع هؤلاء راية العلم الوطني مرددين نشيد قسما قبل أن تنطلق في ترديد عبارات مستوحاة من مسارهم الكفاحي طيلة عشرية الدم التي مرت بها الجزائر وأزهقت فيها الأرواح على غرار "هذا جزاء الرجال الأوفياء، التهميش ، الإقصاء،فما ردك يافخامة الرئيس ؟ و "تبّعنا الكلاش والكومبا واليوم همشونا ، الى جانب عبارات "اعتصام اعتصام حتى يستجيب النظام " و "باتريوت يدي حقو ولا يموت " مشددين على ضرورة الاستماع الى انشغالاتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة ، رافضين تدخل أي جهة ماعدا القاضي الأول في البلاد والذي قال خلال حملته الإنتخابية "سوف أصون الباتريوت كما صنت المجاهدين . ومن بين المطالب المرفوعة ماتعلق بالضمان الاجتماعي الخاص بالجيش الوطني الشعبي كمقاومين لمدة 16 سنة، إلى جانب التعويضات الخاصة ب 16 سنة الماضية بين المنحة 850000 الى 1100000 دج مع رفع الفارق الى الأجر القاعدي للجندي العادي . وكذا "ضمان منحة التقاعد في الجيش الشعبي الوطني للمقاومين الذين تعدوا السن القانوني / فضلا عن ضمان منحة الخطر لكل مقاوم في الخدمة حسب منحة الجندي العادي ، وطالبوا بوضع امتيازات لكل المقاومين بالتساوي مع ذوي الحقوق من حرب التحرير، وهذا حسب مساهمتهم في الحفاظ على الجمهورية، واستشهد البيان بمقولة رئيس الجمهورية" سأصون المقاومين، كما صانت الجمهورية المجاهدين ". وفي نفس السياق طالبت من تطلق على نفسها المقاومة الشعبية لمكافحة الإرهاب رفع منحة المعطوبين لكل مقاول بتساوي حسب منحة كل جندي معطوب، الى جانب التسهيلات الاجتماعية لفائدة المقاومين والمقاومين المعطوبين من رفع أجور عائلات المتوفين تساوي أجرة الأرملة جندي وفي سياق ذي صلة رفع المقاومين مطلب "رفع الأجر القاعدي للذين مازالوا في الميدان مع ضرورة مراعاة المطلب الخاص بضمان منحة التقاعد في الجيش الشعبي الوطني وهذا حسب الجندي العادي، كما ألح عناصر الدفاع الذاتي على إعطاء نسبة مئوية في توزيع السكنات وهذا بالتساوي مع المجاهدين في جيش التحرير مع التأكيد على إدماج أبناء المقاومينن في مدرسة أشبال الغد . وفي نفس الشق، رفض مروان شكروني المتحدث باسم عناصر المقاومة لمكافحة الإرهاب، في حديث مع "سطيف نت" أن تكون لهم أية صلة بالمسؤولين على غرار الوزارء إلا من قبل "قائد القوات الأعلى المسلحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، مشددا على مواصلة الاعتصام بساحة الشهداء إلى غاية تلبية كل المطالب التي لن تتحقق حسبه ، إلا عن طريق مرسوم رئاسي خاص بالباتريوت، وقال" لا نريد البرلمان لا نريد مجلس الأمة ، ..هرمنا هرمنا في خدمة الجزائر والآن يتنكرون لنا "، وأضاف المتحدث "لازلنا مستعدين لخدمة هذا الوطن لا القاعدة ..لا الماريكان يخوفونا، ولو حدث مشكل في الجنوب نرفد السلاح ونمشي مباشرة واللي يمس شبر من التراب الجزائري النار تأكله ".