احتفل صبيحة أمس الخميس 14/04/2011 نزلاء المؤسسة العقابية بسطيف بذكرى يوم العلم كعادة نبيلة تحتفظ على إحيائها المؤسسة في كل سنة، وقد احتضنت قاعة مصلحة التكوين مراسيم الحفل الذي أشرف عليه النائب العام لدى مجلس قضاء سطيف رفقة مسؤولي السلك القضائي بالولاية فضلا عن مختلف الشركاء من المؤسسات العمومية ذات الطابع الإدماجي لما بعد التخرج من المؤسسة، وقد استهلت التظاهرة التي نشطت من قبل النزلاء الذين اختاروا تقديم رسالة على طريقتهم الخاصة بمناسبة يوم العلم عنوانها التشبث بقيم الوطنية بقراءة عطرة لآيات من القرآن الحكيم، ليتم بعدها عرض ملحمة ثورية مستأثرة من مساهمات الشيخ العلامة ابن باديس من تعبئة فكرية للجزائريين الذي أبوا العيش تحت وطأت الاستعمار في لوحة فنية امتزجت بين الحب للوطن والوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار، وما زادها جمالا هي أن تقدم من فئة قد يشك البعض في وطنيتهم، كما تخللت مراسيم إحياء ذكرى يوم العلم تقديم جوائز لمختلف النزلاء الفائزين بمختلف المسابقات التي نظمتها مصلحة التكوين والإدماج على غرار الشعر، القصة القصيرة، الرسم والخواطر فضلا عن مختلف الفرق الفائزة في المنافسات الرياضية، وقد نوه مساعد النائب العام بالهدف العام من خلال مثل هذه التظاهرات التي تدخل في إطار ترسيخ ثقافة الدولة لدى كل الجزائريين وكذلك إشعار النزلاء بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع لأنه لا يمكن تهميش هذه الشريحة لأنها مهما اقترفت من خطأ هي عنصر أساسي في المجتمع الجزائري، كم تهدف في هذا المجال إلى إدماجهم بصورة كاملة في المجتمع لأن يكون عنصرا فعالا، إذ وفي ذات السياق أضاف ذات المصدر بأن قاض تطبيق العقوبات المتواجد بداخل المؤسسة العقابية يقوم بمتابعة الإدماج ما بعد الإفراج من المؤسسة بعناية كبيرة من خلال استقبال المساجين بعد خروجهم لتوجيههم إلى تكوين ملفات لدى مختلف مؤسسات المختصة في التشغيل والمشاركة في الإدماج من خلال منحهم قروض وتمكينهم من تجسيد مشاريعهم الخاصة والمساهمة في امتصاص البطالة من خلال توظيف شباب لتطوير تلك المشاريع إضافة ومساهمتهم في الحد من الجريمة، وللإشارة فإن مؤسسة إعادة التربية بسطيف قد خصصت مبنى خاص بمصلحة التكوين يحتوى على جميع المرافق اللازمة لضمان تكوين فعالا فضلا عن التأطير العالي المستوى الذي برز من خلال الأداء المميز للفرقة المسرحية، كما تحتوي على قاعات للتدريس وأخرى للأعمال التطبيقية ومجالا خاص للمطالعة لكافة النزلاء، والتي تشهد وإلى غاية شهر أفريل الجاري متابعة 131 نزيل للتكوين في مختلف المستويات التعليمية، فيما عرفت سنة 2010 تخرج 261 منهم 72 نزيل تحصل على شهادة البكالوريا فضلا عن متابعة 31 نزيل لدروس في محو الأمية.