كشف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بن حمادي عن استحداث مرصد للبريد والاتصالات قبل سبتمبر المقبل لرصد كل خلل على مستوى الوكالات التجارية أو مؤسسة بريد الجزائر و المتعامل العمومي للهاتف النقال ''موبيليس'' و مراقبة الأعطاب وسوء تصرف الموظفين، وسيكون هذا المرصد مفتوحا أمام المواطنين عن طريق بوابة على شبكة الأنترنت لطرح انشغالاتهم . و قال وزير البريد أن حل مشكل نقص الصكوك البريدية قريبا، واعتبر أن المشكل يكمن في عدم تكيف المواطنين مع البطاقات الإلكترونية، والاستعمال المفرط للصكوك البريدية، ولاسيما في بعض المعاملات التجارية المعتمدة على الدفع بالتقسيط. أكد الوزير بن حمادي في إجابته على سؤال شفوي بمجلس الأمة، أنه تم اقتناء أربع آلات حديثة لإنجاز الصكوك البريدية، وإصدار حوالي 40 ألف دفتر صك بريدي يوميا، بصيغة 25 صكا، موضحا أنه ستتم الاستجابة لكل طلبات الزبائن في ظرف سبعة أيام. وحسب الوزير، تم خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية استعمال أكثر من 170 ألف صك متميز بمبلغ يفوق مليار دينار. وأعلن عن إلزام مؤسسة ''موبيليس'' بالتعامل بالصكوك البريدية، في انتظار تطبيق الدفع عن طريق البطاقات الإلكترونية، حيث يتم حاليا تطوير تطبيق برنامج معلوماتي يخص الدفع من حساب إلى حساب آخر بواسطة الموزعات الآلية للأوراق النقدية، سيكون في متناول المواطنين في الثلاثي الأخير من .2011 واعترف الوزير بن حمادي بالوضع الكارثي لخدمات قطاع البريد في بعض الولايات، وخاصة في الجنوب. وأكد تكليف سلطة الضبط بمراقبة عمل وكالات البريد، و كشف عن إنشاء مرصد للبريد والاتصالات في سبتمبر المقبل لتحسين نوعية الخدمات، ورصد كل خلل على مستوى الوكالات التجارية أو مؤسسة بريد الجزائر و''موبيليس'' والتبليغ عن الأعطاب وسوء تصرف الموظفين، وسيكون هذا المرصد مفتوحا أمام المواطنين عن طريق بوابة على شبكة الأنترنت لطرح انشغالاتهم . و أكد أمس، موسى بن حمادي أن القضاء على أزمة السيولة سيتم قبل شهر رمضان، مشيرا إلى تفعيل خطة متكاملة لمعالجة مختلف أسباب الأزمة المتكررة التي تعرقل سحب الجزائريين أموالهم وأجرهم بدءا بتحويل بطاقة السحب الممغنطة الخاصة بالحساب الجاري البريدي إلى بطاقة شراء يمكن استعمالها في دفع الفواتير والشراء والخدمات قبل نهاية السنة الجارية. * وأشار الوزير إلى أن طريقة الدفع الجديدة ستدعم بمشروع الدفع عبر الهاتف النقال باعتبار أنه الوسيلة الأكثر انتشارا وسط المواطنين الجزائريين ما يُعمم عملية الدفع بالوسائل التكنولوجية الحديثة دون اللجوء إلى التعامل المباشر بالأوراق المالية ما يسمح بمواجهة أزمة السيولة المالية المتكررة على مستوى مراكز البريد كتدعيم لخدمة معرفة الرصيد عبر طريق الهاتف النقال، معترفا أن عملية السحب والدفع الإلكتروني في الجزائر لاتزال متأخرة، حيث لا تملك الجزائر إلا 650 موزع آلي و ستقتني 240 موزع جديد، إلا أن ذلك لا يغطي حاجيات المجتمع، حيث ستطلق اتصالات الجزائر إعلانا لإبداء النية من أجل إيجاد شريك ينتج تجهيزات تتوفر على وسائل للدفع والسحب من أجل تغطية جميع حاجيات المواطنين عبر كامل التراب الوطني، كما اعتبر الوزير أن عملية تعميم استعمال ورقة ألفي دينار تتم بطريقة جيدة رغم عدم توفرها بصورة كبيرة، مرجعا ذلك إلى التعميم التدريجي للورقة ما من شأنه أن يخفف من أزمة السيولة المالية التي تخنق مكاتب بريد الجزائر.