كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أن مصالح دائرته الوزارية بصدد الإعداد لمشروع مرصد وطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، سيدخل حيز التشغيل في شهر سبتمبر المقبل، ويكون بمثابة بوابة إلكترونية تهدف تحسين وتطوير الخدمات انطلاقا من الملاحظات التي تدون عليها من قبل مسؤولي القطاع على مستوى الولايات وكذا الجمعيات والمواطنين. وقد تتضمن هذه الملاحظات التي يجمعها هذا المرصد الجديد حسب التوضيحات التي قدمها الوزير، أول أمس، في جلسة الرد على الأسئلة الشفهية بمجلس الأمة، التبليغ عن سوء الخدمة المقدمة من قبل الوكالات التجارية للمتعاملين في مجالي البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا الإشارة إلى الأعطاب المسجلة وحالات التعطيل في الخدمة سواء تعلق ذلك بالخدمات الهاتفية المقدمة من قبل كل المتعاملين أو بمختلف الخدمات التي تقدمها مؤسسة بريد الجزائر''. وسيجمع المرصد الذي سينجز في شكل بوابة على الانترنيت انشغالات المواطنين والمشاكل التي يلقونها أثناء تعاملهم مع المؤسسات العاملة بالقطاع، وذلك بغرض الرد عليها من قبل الجهات الوصية والعمل على تحسين الخدمة المقدمة للزبائن بشكل دائم ومستمر. من جانب آخر، أكد السيد بن حمادي بأن ندرة دفاتر الصكوك البريدية في الفترة الأخيرة تم تجاوزه بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة ''بريد الجزائر'' لتحسين هذه الخدمة، من خلال رفع إمكانيات إصدارها والعودة إلى استصدار دفاتر ذات 25 صكا بدلا من 10 صكوك، حيث قامت المؤسسة بداية من السداسي الأول من سنة 2010 باقتناء أربع آلات حديثة لإنجاز الصكوك البريدية، ستسمح بإصدار حوالي 40 ألف دفتر بريدي يوميا بصيغة 25 صكا، وتقليص فترة التسليم إلى 7 أيام. وأرجع الوزير أسباب الندرة التي سجلت في تلك الدفاتر في عدم التكيف السريع للمواطنين مع البطاقات الإلكترونية من جهة واستعمالهم المفرط للصكوك، خاصة عند اقتناء حاجياتهم بطريقة الدفع بالتقسيط، علاوة على عدم إعلام المواطنين المعنيين بتوفر دفاترهم على مستوى المكاتب البريدية في الوقت المناسب. أما بخصوص تعميم استعمال الصكوك المتميزة، وبعد أن أشار إلى أن أزيد من 170 ألف صك من هذا النوع بقيمة مالية تفوق مليار دينار، تم استعماله خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، أوضح الوزير أن مصالح مؤسسة ''بريد الجزائر'' أصبحت تقبل استعمال صكوك عادية في المعاملات التي تتم ما بين زبائنها وزبائن البنوك والمؤسسات المصرفية الأخرى، مشيرا إلى أنه سيتم في الثلاثي الثاني من السنة الجارية تعميم طريقة الدفع من حساب إلى حساب في الشبابيك البريدية والتي كانت تقتصر على مركز الصكوك البريدية فقط، علاوة على تعميم طريقة الدفع من حساب إلى حساب آخر بواسطة الموزعات الآلية للأوراق النقدية والمقرر أن تدخل الخدمة -حسبه- في الثلاثي الأخير من هذه السنة.