بمناسبة قروب موعد الدخول المدرسي وعيد الفطر، الجميع على قدم وساق من أجل كسوة الأطفال وإعدادهم بأحسن وأبهى حلة ومع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار إلا أن الأولياء يسعون كل السعي من أجل إرضاءهم وإدخال الفرحة عليهم، لذلك وجد المواطن نفسه في حيرة يتخبط بين كسوة الأولاد أو إتمام بقية مصروف شهر رمضان المعظم، لتبقى الأدوات المدرسية آخر ما يفكر فيه بسبب ثمنها الباهض والتي تكلف 4 آلاف دينار بين الكتب والأدوات المدرسية، والتي فضل الكثير من الآباء تركها لآخر محطة مع اقتراب الشهر الداخل، و عند لقائنا بأحد العائلات في محل بيع الألبسة وسط المدينة أسر لنا رب الأسرة أنه لا يعرف كيف سيستطيع أن يوفق بين كسوة الأولاد و بين ما تبقى من مصروف لشهر رمضان و أنه في هذا الشهر حسب رأيه تكثر المصاريف أكثر من أي شهر آخر و كما يعلم الجميع مع غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار خاصة و أن أصحاب المحلات ينتهزون أي فرصة من أجل الربح السريع في مثل هذه الظروف.و من جهتها أعربت لنا ربة بيت كذلك عن حيرتها كيف تكمل شهر رمضان بعد أن صرفت كل ما تملكه هي و زوجها على أطفالها لشراء مستلزمات الدخول المدرسي و العيد ، كما أنه لا يختلف اثنان أنه لا تزال هناك مصاريف كثيرة فيما يخص الحلويات و مستلزماتها التي هي بدورها ستثقل كاهل المواطن البسيط الذي لا حول له و لا قوة، و الذي يحاول جاهدا التوفيق في إتمام ما تبقى من مصروف رمضان مع السعي لإسعاد أطفاله رغم كل ما يتخلل ذلك من صعاب ، فمصروف هذا الشهر كان ثلاثي المناسبات على المواطن، شهر رمضان،دخول مدرسي و مستلزماته من أدوات مدرسية و غيرها إضافة إلى مناسبة عيد الفطر المبارك الذي دون شك سيكون له أثر كبير على مصروف المواطن.