تشهد عديد محلات بيع المكسرات بعاصمة الولاية ، عشية عيد الفطر المبارك، توافد كبير للعائلات السطايفية لاقتناء ما يلزمها من مختلف أنواع المكسرات: كالجوز، اللوز، الكاوكاو، البندق و الفستق الحلبي،...فرغم غلاء هذه المكسرات، إلا أن السطايفيون اعتادوا على اقتناء هذا النوع من السلع في المناسبات السعيدة و الأعياد الدينية، من أجل تزيين مائدة عيد الفطر السعيد إلى جانب الحلويات التقليدية و العصرية التي تتولى ربات البيوت تحضيرها. جدير ذكره، أن القدرة الشرائية للمواطن هي التي تحدد أنواع المكسرات التي يستطيع الفرد شرائها، هذا ما أكدته لنا الحاجة ربيحة التي التقيناها في إحدى محلات بيع المكسرات بوسط مدينة سطيف، حيث صرحت قائلة، أنها تحرص كل موسم عيد على اقتناء هذه الأنواع من المكسرات حتى لا "تقطع العادة" التي ألفتها على آبائها و هي اليوم بدورها تعلمها لأبنائها و أحفادها، كما أخبرتنا أنها تشتري المكسرات التي تتوافق و قدرتها الشرائية كالكاوكاو، الجوز و اللوز إلى جانب "الدقلة" و الحلوى. أما السيد محمد، فصرح لسطيف نت ،أنه رغم المصروفات التي أثقلت كاهله هذا رمضان، من كسوة الأولاد ،مصاريف الدخول المدرسي و شهر رمضان المعظم، إلا أنه لا يجب الاستغناء على مكسرات العيد ، باعتبارها من الأساسيات الواجب توفرها على مائدة عيد الفطر حتى و لو بكمية قليلة، فعلى حد تعبيره أنها من جهة تعتبر من عادات السطايفية و من جهة أخرى، تدخل الفرحة و البهجة على قلوب الأطفال.. ليبقى لعيد الفطر المبارك نشوته الخاصة و لتبقى عادات السطايفية أصالة بل تراث يحتفظ به الأجيال و يتوارثونه عبر الأزمنة.