تشهد ولاية سطيف في الأيام القليلة الأخيرة، جرد حصيلة ثقيلة لعدد الضحايا جراء إرهاب الطرقات الذي يحصد ألاف من أرواح المواطنين في عديد بلديات و طرقات الولاية، على غرار الطريق الوطني رقم "05" الرابط بين سطيف و الجزائر العاصمة و الطريق رقم "09" الذي يربط بين عين الكبيرة و أوريسيا. و مهما اختلفت العوامل و المسببات المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، فإن عدم احترام قواعد المرور يبقى من أبرز الخلفيات التي تقف وراء تسجيل العديد من الحوادث المميتة، و في ذات السياق، فإنه لمن المفارقات أن يتحلى السائق بالسلوك الحضاري أمام رجال الشرطة و الحواجز الأمنية و يتجاهلها في غيابها ليس خوفا من الموت أو التسبب في الحوادث ، وإنما خوفا من سحب رخص السياقة. لذا، فإن ترسيخ ثقافة مرورية لدى مستعملي الطرقات لا يمكن أن تكون إلا برفع درجات الوعي لدى سائقينا و بتطبيق قانون المرور الجديد بكل حزم و صرامة باعتبار أن الردع عبارة عن نوع من الحماية.