ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، طقس جميل، تنظيم محكم، جمهور غفير ، تحكيم ضعيف جدا للثلاثي عبيد شارف ولكحل وعاشوري.. الإنذارات: أكساس، مترف، دلهوم (وفاق سطيف).. عبدوني، خوالد، زيدان، عوامري ( اتحاد العاصمة).. الأهداف: العيفاوي (21')، أكساس (70') وفاق سطيف.. ريال (27')، دهام ( 40') اتحاد العاصمة.. وفاق سطيف: شاوشي، رحو، أكساس، مترف، رحو، أمبان( بوعزة)، لموشية، دلهوم( يخلف)، زياية سوقار( حيماني)، حاج عيسى، المدرب: علي مشيش.. اتحاد العاصمة: عبدوني، خوالد، زيدان، ريال، أشيو، غازي( شكلام)، وزناجي، سايح (مخلوش) عوامري، آيت وعمر، دهام ( حميدي)، المدرب: نور الدين سعدي.. لا فائز ولا مهزوم، تلك هي مخلفات القمة التي احتضنها ملعب النار بسطيف والتي جلبت إليها جمهورا غفيرا من أنصار الفريقين الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب الثامن ماي، قمة حقيقية استمتع فيها الأنصار بأهداف كثيرة وعروض فنية عالية وكانت النقطة السلبية الوحيدة التي ميزتها التحكيم الضعيف للحكم عابد شارف الذي لم يوفق في إدارتها وفقد زمام السيطرة على مجرياتها بعدما تجاوزته الأمور بفعل احتجاجات اللاعبين، بالرغم من إشهاره سبع بطاقات صفراء، أربعة منها للضيوف، وكادت المقابلة أن تخرج عن إطارها الرياضي في العديد من المرات.. حكم اللقاء الذي وجه له مسؤولو الفريق المحلي سبب تعثر فريقهم كان واضحا منذ الدقائق الأولى بعدما حرم زياية من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة الثامنة بعد مسكه من طرف مدافع عاصمي داخل منطقة العمليات، لكن عزيمة أصحاب الأرض في الوصول إلى شباك عبدوني تجلى من خلال الهجمات المتتالية أثمرت إحداها بالهدف الأول بعد فتحة من أحسن لاعب فوق أرضية الميدان حاج عيسى، وجدت رأسية المدافع العيفاوي مفتتحا باب التسجيل كان ذلك في الدقيقة 21، رد فعل الضيوف كان سريعا وعنيفا حيث تمكن دهام من مراوغة الحارس شاوشي كرته أخرجها المدافع السطايفي بيده وأمام مرأى الحكم عبيد شارف الذي لم يحرك ساخنا وأمر بمواصلة اللعب، ومن هنا بدأت سلسلة الاحتجاجات، دقيقتان بعد ذلك إثر مخالفة خيالية أعلنها عبيد شارف للضيوف ريال بقذفة صاروخية يغالط الدفاع السطايفي وحارسه شاوشي معدلا النتيجة، بعد هذا الهدف رجع أشبال سعدي إلى الخلف واعتمدوا على الهجمات المعاكسة فاسحين المجال أمام رفقاء مترف الذي أهدر فرصة إضافة هدف ثان بعدما ارتطمت قذفته في الدقيقة 30 بالعارضة الأفقية للحارس عبدوني، تلتها كرة زياية في الدقيقة 35 التي حولها عبدوني بصعوبة إلى الركنية، التنظيم الجيد للضيوف وخبرة جل عناصرهم أثمرت بهدف ثان في الدقيقة 40 حمل توقيع دهام وهو الهدف الذي يتحمل مسؤوليته الحارس شاوشي، المرحلة الثانية كانت مرحلة للأعصاب، ولم تلعب فيها أكثر من نصف ساعة باحتساب الوقت بدل الضائع، بعد السيطرة الكلية التي فرضها أبناء مشيش على العاصميين الذي لم يجدوا سبيلا في امتصاص الضغط الذي فرضه حاج عيسى ورفقائه على الحارس عبدوني ودفاعه الذي مر بمرحلة جد صعبة أمام الحملات المتتالية للقاطرة الأمامية لأبناء عين الفوارة، هذا الضغط دفع بالضيوف إلى قتل الوقت بالسقوط فوق أرضية الميدان، مما جعل المقابلة تتوقف في العديد من المرات، دخول بوعزة وحيماني من جانب الوفاق أعطى دفعا آخر لزملائهم الذين تمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة 70 بطريقة جميلة من المدافع أكساس، وكاد حيماني من حبس أنفاس أبناء سوسطارة في الدقيقة 87 بعد تلقيه كرة على طبق من حاج عيسى، قذفته حولها عبدوني بصعوبة إلى ركنية لم تأت بجديد..