ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، جمهور غفير جدا، أرضية جيدة، طقس جميل، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي عابد ، هدية وقروج. الإنذارات: زماموش ومونشاري (اتحاد العاصمة). الأهداف: حيماني 14' (وفاق سطيف). ريال 26' (اتحاد العاصمة). وفاق سطيف: حجاوي، رحو، يخلف، العيفاوي (اكساس)، ديس، أمبان، بلقايد، حاج عيسى، جديات (بوعزة)، سوقار ( زياية)، حيماني.. المدرب / سيموندي. اتحاد العاصمة: زماموش، بن عوامر، مكاوي (سابح)، مونشاري، ريال، عمور، أودني، هباش(خوالد)، ديارا، بوسفيان، مشيري (دغيش).. المدرب: فيلوني. نقطة ثمينة ومستحقة عاد بها أبناء سوسطارة إلى الديار في خرجتهم سهرة أول أمس إلى مدينة عين الفوارة بعدما فرضوا التعادل على الوفاق المحلي بأرمادة من اللاعبين المدعمين بأزيد من ثلاثين ألف مناصر الذين خرجوا غير مقتنعين بأداء رفقاء اللاعب لزهر حاج عيسى، ولم تنقطع حناجرهم طيلة المقابلة مطالبة برحيل المدرب سيموندي الذي بات غير مرغوب فيه بسطيف. اللقاء كان قمة حقيقية بين تشكيلتين كبيرتين، استمتع فيها الجمهور الغفير بعروض فنية رائعة من الجانبين، وشهد فرصا كثيرة لاسيما من جانب نسور الهضاب" بالرغم من أن المبادرة كانت من جانب الضيوف في الدقيقة 5 بعدما أرسل عمور إنذارا للسطايفية إثر كرة ثابتة ارتطمت بالقائم. رد فعل السطايفية جاء سريعا، اذ بعد ركنية نفذها الكاميروني أمبان في الدقيقة 14'، حيماني برأسية يخادع الجميع مفتتحا باب التسجيل. وظل أشبال سيموندي يضغطون، حيث لم تمر سوى أربع دقائق عن تسجيل الهدف حتى استفاد حاج عيسى من ضربة جزاء شرعية إثر لمس المدافع مونشاري الكرة بيده داخل منطقة العمليات لكن سوقار يهدر فرصة تعميق الفارق بفشله في ترجمتها إلى هدف. تضييع ضربة الجزاء أعطت أشبال فيلوني نفسا آخر وسمحت لهم بالخروج من منطقتهم مع بناء هجمات معاكسة أقلقت الدفاع السطايفي وحارسه حجاوي الذي تلقى هدف التعادل في الدقيقة 26 حمل توقيع االمدافع ريال بعد تنفيذ ركنية من أحسن لاعب في صفوف الاتحاد عمار عمور. هذا الهدف أخلط حسابات المحليين الذين اندفعوا إلى الأمام بغية إضافة هدف ثان إلا أن التسرع من جهة والأنانية لدى بعض العناصر في بعض الأحيان حال دون ذلك.. المرحلة الثانية لعب فيها الحارس العاصمي دورا كبيرا وكان الحظ من جانبه في العديد من المرات بعدما أنقذ مرماه من أهداف محققة، حيث شهد الشوط ارتفاعا في نسق اللعب بعد إجراء تغييرات على مستوى القاطرة الأمامية للمحليين مما سمح لهم بخلق أكبر عدد من الفرص كاد المحليون على اثرها من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 48 بعد ثنائية بين حاج عيسى وكذا حيماني غيران كرة هذا الاخير مرت جانبية، تلتها رأسية زياية في الدقيقة 57، قبل أن يفرض ريال الصمت بملعب 8 ماي في الدقيقة 60 بعد قذفة صاروخية حولها حجاوي بأعجوبة إلى الركنية، ثم توالت الفرص بالنسبة لابطال العرب خصوصا عن طريق البديل فاهم بوعزة الذي أقلب جميع الموازين نغير أن الحظ لم يسعفه بعدما قدم كرة على طبق للحاج عيسى الذي ارتطامت كرته بالعارضة الأفقية لمرمى زماموش على مرتين في الدقائق 69 و90، لتبقى النتيجة على حالها إلى غاية إعلان الحكم عابد نهاية اللقاء في روح رياضية عالية.