يعاني سكان قرية بورزام ببلدية بئر العرش شرق ولاية سطيف من التكاثر الكثيف والخطير للذباب البري الذي بات يهدد صحة المواطنين بهذا التجمع السكاني، و يعود الإشكال حسب ما وردت إلينا من معطيات إلى كون القرية فلاحيه تشتهر بتربية العجول وهي من أكبر ممولي الولاية بمادة اللحم الأحمر مما أنجر عنها تراكم فضلات الحيوانات وانتشارها بمنظر رهيب حيث غزت وسط القرية وحتى أن القرية أصبحت محاط بأكوام هذه الفضلات بأحجام كبيرة مما تسبب في انتشار روائح كريهة وتكاثف الذباب والناموس وعند استفسارنا على هذه الوضعية لدى سكان المنطقة أكدوا أنهم ألفوا هذه الحياة تحت قمامات فضلات الحيوانات و أرزاقهم بها و أن المشكل حسب أجرائهم هو غياب السلطات في تخصيص مناطق لهذه القمامات مع المنع الإجباري لو ضعها داخل المجمع السكني، كما أكدوا أن الوضعية تزداد خطورة في فصل الشتاء عند نزول الأمطار عليها مما يؤدي بها إلى الانحلال وتزداد انتشارا فتاتي على الأخضر و اليابس و تدخل حتى البيوت و أن الكثير من سكان المنطقة يعانون من الأمراض خاصة الحساسية و الربو نتيجة الوضعية الكارثية البيئية،فيما أبدوا تخوفهم من تسلل سموم هذه الفضلات إلى أنابيب شبكة المياه المنتشرة تحت هذه الأكوام فالسؤال الذي يطرح نفسه أين هي رقابة البلدية للبيئة والصحة العمومية ؟ فالجواب سيكون يوم توقع الواقعة لتتخذ الإجراءات. لماذا لا نعمل بالوقاية خير من العلاج ما دامت الوقاية اقل تكلفة من العلاج ؟.