كرّمت جمعية الكلمة للإعلام والثقافة، أول أمس، بالجزائر العاصمة، ثلاثة من الدكاترة المنتميين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهم على التوالي الدكتور عمار طالبي، وسعيد شيبان، والدكتور طاهر يحياوي وتميزت الأمسية بحضور أعضاء وطلبة من الجمعية، وبعض وسائل الإعلام المرئية، وعرفت الجلسة مداخلات للعلماء والدكاترة الثلاث للغة العربية، واختتمت الجلسة بقصيدة شعرية من أداء رئيس الجمعية "عبد العالي مزغيش"، كتتويج للغة العربية وعلمائها. افتتح اللقاء بكلمة للسيد مزغيش الذي يرى أن الجمعية تسعى إلى ربط جسور التواصل بين جيل السبعينات والثمانينات من أجل التعرف على أفكارهم عن قرب، خاصة والوضع الراهن المتأزم الذي تشهده اللغة العربية في عصرنا هدا نظرا للهزات التي تشهدها العربية فيقول كذلك أن الدكاترة هم علماء أجلاء من خلال خدمة العربية. الدكتور عمار طالبي سرّه الاهتمام باللغة العربية من قبل الجيل الجديد، وقال أن اللغة اليوم في "عصر الضعف"، في المدارس، الجامعات والكليات، فهي مقوم للثقافة والدين الإسلامي فلغة الدين لابد لها من مواكبة تطور العلوم، "وبدل اللجوء إلى الترجمات من اللفة الأجنبية وخاصة الفرنسية، لابد من الرجوع إلى كتابات ابن رشد في العلوم وإضافة الشيء القليل من التطور الذي بلغته سواء اللغة العلوم الطبية أو الرياضيات أو الفيزياء أو الفلك، فالعلوم واللسان يتطور بتطور اللغة لتصبح الوعاء الذي يصب فيه العلوم وكل تطوراتها"، وأردف أن اللغة العربية دخلت الأممالمتحدة بفضل السياسة، وكان أول من أدخلها الرئيس الراحل هواري بومدين "والجهاد يقع بالسيف واللسان في سبيل ترسيخ اللغة والقيم العربية لتبقى خالدة"، وأضاف أن العيب في الذين يستعملونها وليس في اللغة في حد ذاتها. أما الدكتور سعيد شيبان فأفاد أن ترجمة القرآن إلى الفرنسية يعتبر نجاحا للغة العربية، ويقول أن الدكتور عمار طالبي عرف بإيمانه القوي والأعمال الفقهية فهو يرى أن تراجع استعمال اللغة العربية من طرف أهلها يعود إلى التقصير بقرار سياسي، متوقعا مستقبلا "صعبا" للغة العربية "إذا واصلنا السير على أرجل عوجاء".