افتتحت أمس بمركز الفنون والثقافة ل''قصر رياس البحر'' في العاصمة، فعاليات اليوم الدراسي حول ''مدارس ومعاهد جمعية العلماء المسلمين''، الذي شهد التظاهرة مشاركة نخبة من المختصين والأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية، إلى جانب نائب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عمار طالبي ووزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق سعيد شيبان. وناقش المحاضرون العديد من المحاور المرتبطة بجمعية العلماء المسلمين والتي تتعلق بالنظام التعليمي والمناهج التربوية المعتمدة، وكذا الدور الإصلاحي الذي لعبته هذه الأخيرة خلال الفترة الاستعمارية برئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي لا يزال مستمرا إلى يومنا هذا. وقسمت هذه المحاضرات على خمس جلسات، حيث ناقشت الأولى موضوع ''التربية والتعليم في المشروع الإصلاحي لجمعية العلماء'' قدم فيها الدكتور عبد الرزاق فسوم من جامعة الجزائر محاضرة بعنوان ''التعليم والتربية في رسالة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين''. كما تطرق الدكتور عبد القادر فضيل في مداخلته، إلى المنهج التربوي لجمعية العلماء المسلمين. أما الجلسة الثانية فتناولت نماذج من مدارس ومعاهد جمعية العلماء؛ شارك فيها الدكتور مولود عويمر من جامعة الجزائر بمحاضرة عن ''الجامع الأخضر في عصر الإمام بن باديس''، والأستاذ عبد الباسط قلفاط ب''دار الحديث بتلمسان ورسالة التعليم والإصلاح'' وسعيد بودينة بمحاضرة عن ''مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة ورسالة التربية والتنوير''. من جهة أخرى، ناقش المتدخلون في الجلسة الثالثة مسألة البعد التنويري والوطني لمدارس ومعاهد جمعية العلماء، وذلك بمشاركة الأستاذ السائحي العلمي بمحاضرة عن الفكر الإصلاحي والتنويري لمدارس جمعية العلماء، والدكتورة يمينة بشي بمداخلة تعرضت فيها إلى جهود جمعية العلماء في النهوض بتعليم المرأة. كما تطرق الدكتور لزهر بديد إلى مكانة الوعي الوطني في مدارس جمعية العلماء. أما الجلسة الرابعة فكانت عبارة عن ندوة فكرية طرحت عدة تساؤلات عن كيفية الاستفادة من تجارب مدارس ومعاهد جمعية العلماء المسلمين في الوقت الراهن. وعرفت مشاركة كل من الدكتور عمار طالبي والشيخ سعيد شيبان، إلى جانب الدكتور عبد المجيد بيرم من كلية العلوم الإسلامية بالعاصمة، لتختتم الجلسات بوقفة تكريمية للأستاذ محمد الحسن الفضلاء تم من خلالها التطرق لمسار هذه الشخصية البارزة، بالإضافة إلى توزيع شهادات شرفية على الأساتذة المحاضرين.