مرض روماتيزمي مزمن يصيب جزءا أو أجزاء من الجسم، كالجلد، المفاصل، الكلى، الجهاز العصبي، الرئتين، القلب وكريات الدم والصفائح. غالبية مصابيه من النساء في السن المبكر، وتبلغ نسبة إصابة النساء 9 إلى رجل واحد. هنالك تفاوت في أعراضه، فهناك مرضى يشكون من تعب عام وإرهاق، وهناك من يشكو من آلام بالمفاصل قد يصاحبها تورم، وقد يظهر على شكل طفح جلدي واحمرار على الوجه أو الأذنين وتساقط الشعر وتقرحات في الفم، وربما أثر المرض على الجهاز التنفسي، مسببا آلاما ووخزات في الصدر أو ضيقا في التنفس، وقد يؤثر المرض على الكلى، يؤدي إلى إفراز البروتين أو الزلال في البول، وربما إلى ارتفاع في ضغط الدم وتدهور في وظائف الكلى. لم يتوصل العلم لمعرفة سبب المرض، إلا أنه مرض ناشئ عن اختلال في الجهاز المناعي الذي يقوم بتكوين أجسام مناعية تهاجم أجزاء من الجسم. وهناك حالات يكون نتيجة آثار جانبية للعقاقير المستعملة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والصرع، وكثيرا ما تزول الحالات بعد إيقاف أدويتها. وتدل دراسات إلى وجود استعداد جيني للإصابة بالمرض في الأسر التي بينها مصاب بالمرض. يختلف العلاج حسب شدة المرض، ففي كثير الحالات قد لا يحتاج المريض سوى لمضادات الالتهاب والمسكنات، وفي بعضها إلى عقار الكورتيزون أو الأدوية الخافضة للمناعة. وينصح المريض للوقاية بتجنب أشعة الشمس المباشرة.