من المعروف أن كتابة رسائل نصية قصيرة أثناء المشي ينطوي على خطورة، لكن البروفيسور ديتريتش يله أستاذ طب الطوارئ بجامعة بافلو في نيويورك يقول إن شرود الذهن أثناء المشي تنجم عنه إصابات في الكيلومتر الواحد أكثر من الإصابات الناجمة عن السرحان أثناء قيادة السيارات. وتشمل العواقب الارتطام بالجدران أو السقوط من على الدرج أو التعثر بسبب وجود أشياء في الطريق أو السير أمام السيارات دون وعي. وقد شاع هذا الأمر إلى حد أنه يتم في لندن وضع المطبات الصناعية بين أعمدة الإنارة في الشوارع المزدحمة لمنع المشاة من الارتطام بها. ويقول يله إنه عند كتابة الرسائل النصية القصيرة، فإن تحكم المرء في الأفعال المعقدة كالمشي يقل، وفي حين يسبب التحدث بالهاتف الشرود، فإن كتابة الرسائل النصية أكثر خطورة لأنها تجعلك لا ترى الطريق أمامك. وأضاف يله أنه رغم أن الإصابات الناجمة عن حوادث السيارات التي تقع بسبب الانشغال بكتابة رسائل نصية أكثر حدة في الغالب، فإن الضرر النفسي الناجم عن كتابة رسائل نصية أثناء المشي يحدث بشكل أكثر تكرارا. ويقول البروفيسور إن حوادث المشي تاريخيا تقع للأطفال والمخمورين والمسنين. لكن الإصابات المرتبطة بالهواتف الخلوية ارتفعت بشكل هائل على مدى الأعوام العشرة الماضية بالتزامن مع انتشار الهواتف الذكية. وأيضا في ظل الانتشار الهائل للإعلام الاجتماعي، لم تعد الرسائل النصية هي مصدر القلق الوحيد، فقد صار من الشائع أن تجد شخصا يمشي منكسا رأسه متصفحا موقع تويتر أو يراجع بريده الإلكتروني.