الإشكال لا يكمن في توتّر علاقة رئيس (الفاف) محمد روراوة بالتقني البوسني وحيد حليلوزيتش وإنما في الأطراف التي تحسن الاصطياد في المياه العكرة بطريقة غير حضارية، في صورة المدرّب الذي فشل في فرض نفسه في مجال التدريب بقوّة الميدان في الوقت الذي يرى فيه نفسه أنه مؤهّل لتقديم الإضافة اللاّزمة للكرة الجزائرية كونه يحظى بثقة مسؤول هيئة (الفاف) روراوة الذي يكون تراجع عن قرار تهميش المدرّبين المحلّيين بورقة امتصاص غضب منتقديه وعلى رأسهم الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي أضاعالاح ترام الكبير الذي كان يحظى به من قِبل الشارع الرياضي الجزائري. الأكيد أن بلوغ الهدف الذي يطالب به رئيس (الفاف) محمد روراوة والمتمثّل في بلوغ الاحترافية وعدم اكتفاء المنتخب الوطني بالمشاركة وفقط في مونديال البرازيل لا يعني بالضرورة تلطيف الأجواء بينه وبين التقني البوسني حليلوزيتش وإذابة الجليد بينه وبين رؤساء الفِرق الذين يطالبون برحيله وإنما يتطلّب الاعتراف بالحقيقة المُرّة التي أضحت تهدّد مستقبل الكرة الجزائرية في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن المرض يكمن في بقاء روراوة في منصب مسؤول أوّل على تسيير الهيئة الكروية الجزائرية، لأن (الجراثيم) التي تحسن (الشيتة) والانبطاح سبب مأزق (الجلد المنفوخ) في الجزائر وليس رئيس (الفاف) روراوة الذي من حقّه الاستثمار في فرض قوّته.