من حقّ رئيس (الفاف) محمد روراوة أن يراهن على ورقة تأهّل المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل لإسكات منتقديه بطريقته الخاصّة، لكن من الواجب عليه الاعتراف باستحالة إيجاد الحلول المتاحة لبلوغ الاحترافية التي تزعم بها هيئة (الفاف) لأن تواجد أشبال التقني البوسني وحيد حليلوزيتش على بعد تسعين دقيقة من موعد (السامبا) لا يعني أن الكرة الجزائرية تسير في الطريق الصحيح وإنما العكس، فمن الصعب جدّا في الوقت الرّاهن بلوغ الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف نظير صرف أموال طائلة سخّرتها أعلى السلطات في سبيل تفعيل الرياضة الجزائرية، لأن الافتخار بالنتائج الإيجابية التي حقّقها المنتخب الوطني ليس بالضرورة أن كرتنا غير مريضة كما يعتقد الذين يرون أن الاقتراب من هدف التأهّل إلى مونديال البرازيل يعدّ بمثابة وصفة طبّية أخرجت كرتنا من النفق المظلم دون الاعتراف بالحقيقة المرّة. من الواجب على كلّ جزائري على دارية تامّة بما حدث في الحقل الكروي الاعتراف بما قدّمه محمد روراوة لتلميع صورة الكرة الجزائرية على المستوى العالمي، لكن من المفترض بالمعني مراجعة حساباته والتعجيل باتّخاذ الإجراءات الرّدعية التي من شأنها أن تقلّل من الجراثيم الملوّثة التي عاثت فسادا في (الجلد المنفوخ) في بلد بحجم الجزائر، لأن وللأسف الشديد عندما يصل الأمر إلى تعيين وجوه معروفة لدى سكان المناطق التي يقطنون فيها أنهم بمثابة (جراثيم) وغير مؤهّلين لمنحهم فرصة العضوية ضمن طاقم المكتب الفديرالي يعني...