من المنتظر أن يعود مسلسل رئيس (الفاف) محمد روراوة والتقني البوسني وحيد حليلوزيتش إلى الواجهة بقوة استعمال هذا الأخير ورقة سعيه لإذابة جليد توتّر علاقة الطرفين من أجل بلوغ ما يأمله وهو إرغام المعني على رفع أجرته الشهرية للعدول عن فكرة الجلوس على طاولة التفاوض مع الهيئة المسيّرة للكرة المغربية التي أبدت رغبتها في تعيينه على رأس عارضة المنتخب المغربي بعد مونديال البرازيل، وهي الورقة التي يعوّل عليها المدرّب المبعد من تدريب منتخب كوت ديفوار لفرض نفسه أمام قوة قرار رئيس (الفاف) محمد روراوة بانتداب مدرّب من طراز الكبار لإسناد له مهمّة تدريب (الخضر) مهما كانت حصيلة المشاركة في مونديال البرازيل، وبالتالي يمكن القول إن ثشبّت روراوة بقرار التخلّي عن خدمات التقني البوسني حليلوزيتش سيكون بمثابة فرصة لهذا الأخير لمواصلة الاستهانة بمستوى الكرة الجزائرية باستعمال ورقة وسائل الإعلام الأجنبية في الوقت الذي كان من المفترض فيه بالمعني الاعتراف بعودته إلى الواجهة في مجال التدريب بفضل الإمكانات الكبيرة التي وضعتها هيئة (الفاف) تحت تصرّفه لبلوغ هدف قيادة المنتخب الوطني للموعد العالمي بقوة احترافية اللاّعبين الذين ينشطون في أوروبا. الأكيد أن احتفاظ الرئيس روراوة بقرار الجلوس على طاولة التفاوض مع المدرّبين الذين أعربوا عن رغبتهم في تدريب المنتخب الوطني سيزيد من غضب التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي فوّت فرصة الاحتفاظ بشعبيته التي كان يحظى بها من قِبل الشعب الجزائري الذي أثبت مرّة أخرى أنه غيور على راية هذا الوطن العزيز مهما كانت الظروف الاجتماعية التي أضحت هاجس المواطن الذي يبحث عن طريق للعيش في ظروف مريحة.