ما يزال الصراع بين مسلمي الأندلس والنصارى للاستحواذ على (مسجد قرطبة) يشهد تطورات كبيرة، فقد اتجه المسلمون وكذلك الكنيسة لجمع توقيعات لتأييد موقفهما، وهو ما أثار استنكار الكنيسة الكاثوليكية التي أكدت أن المسجد ملكية عامة لا ينبغي الصراع على تخصيصه. وقد زعمت الكنيسة امتلاكها المسجد في عام 2006، وعملت على طمس معالم المسجد والتراث الإسلامي به، وهو ما دفع المسلمين للمعارضة القضائية وجمع 156 ألف توقيع على يد أفراد جماعة (أنقذوا مسجد قرطبة(، للحفاظ على حالته وهُويته، وهو ما أثار الكنيسة لحشد النصارى في صفها وجمع 96 ألف توقيع لتأييد موقفها. وجدير بالذكر أن المسلمين بنوا المسجد عام 784م، إلا أنه تم تحويله إلى كنيسة بعد استيلاء النصارى عليه عام 1236 خلال فترة محاكم التفتيش.