كشف الشيخ شمس الدين أنه من الخطورة بمكان أن يتحدث رئيس الأساقفة "هنري تيسي" بلغة تهديدية ، مؤكدا أن الكنائس التي يطالب تيسيى باسترجاعها هي كنائس استعمارية بنيت بأموال ودماء وعرض الشعب الجزائري، وبخصوص تصريحه بإنشاء كنيسة في كل مدينة جزائرية جديدة، قال شمس الدين أن هذا يندرج ضمن خطة مبيتة لإضفاء الطابع النصراني على الجزائر. كشف الشيخ شمس الدين في اتصال هاتفي به أن تصريحات الأسقف تيسي جد خطيرة وتظهر الجانب " الوحشي" الذي ظلت تخفيه الكنيسة الكاثوليكية، مضيفا أن تيسي يتحدث ويهدد الدولة الجزائرية في حالة ما إذا طبقت قوانين الجمهورية بأن يطالب باسترجاع الكنائس التي حولت إلى مساجد " فعليه أن يعلم أولا أن تلك الكنائس التي بنيت هي كنائس استعمارية ، بناها الاستعمار الفرنسي بأموال ودماء وعرض الشعب الجزائري". واستطرد الشيخ شمس الدين قائلا: "كيف يزعم تيسي أنه تحدى السلطات الجزائرية بإقامة صلاة كاثوليكية داخل السيرك الإيطالي؟ نذكر تيسي أن السلطة الجزائرية تطلب ممن يريد أن يعتكف في المسجد أن يتقدم لمصالح الأمن ، وأن القانون الجزائري يمنع المسلم من أداء صلاة التهجد إلا بعد الحصول على رخصة من مديرية الشؤون الدينية والمصالح الأمنية، فكيف ينزعج هو إذا طالبه القانون الجزائري باستصدار رخصة لإقامة تجمع ديني؟ " . وفي تحليله لتصريحات الأسقف تيسي أكد الشيخ شمس الدين أن هذا الأخير لم يذكر كل الحقيقة بخصوص تلقي كنيسته لمساعدات مالية من مجلس الكنائس العالمي، واكتفى بالاعتراف أنها مساعدات بسيطة، مضيفا " ولا أحد يعلم كيف يتلقى هذه المساعدات". وفيما يخص تصريحات تيسي من أن كنيسته لا تقوم بعملية التنصير، أضاف شمس الدين بقوله " هذا يناقضه قوله أنه سيعمل على إنشاء كنيسة جديدة في كل مدينة جزائرية تنشأها الدولة الجزائرية، ليتساءل محدثنا "كيف يجمع بين زعمه أنه لا يريد تنصير الشعب الجزائري وبين مطالبته للدولة الجزائرية بإنشاء كنيسة في كل مدينة جزائرية جديدة؟ وليس لهذا معنى إلا أنه يريد إضفاء الطابع النصراني على بلد الجزائر، كما يفعل أقباط مصر، وهذه شنشنة نعرفها أكثر من أخزم"، وخلص الشيخ شمس الدين إلى توجيه دعوة السلطات الجزائرية إلى تدليل الدعاة والأئمة كما يدلل الأسقف تيسي في الجزائر".