وجّهت جمعية العلماء المسلمين رسالة تحذير من الفتنة إلى كلّ الشعب الجزائري، وإلى المواطنين المزابيين بصفة خاصّة، داعية إيّاهم إلى تفويت الفرصة على المتربّصين به والعمل على جمع الكلمة ولمّ الشمل، إلى جانب عدم الانجرار خلف دعوات التفرقة والصراع وتوفير الأمن من قِبل السلطات العمومية والتكفّل بالاحتياجات المادية والمعنوية الكفيلة بإزالة أسباب النزاع ورأب الصدع بين أبناء الشعب الواحد. ذكر المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الموسّع إلى الهيئة الاستشارية العليا خلال استعراض المكتب في جلسته المنعقدة يوم الأربعاء الماضي الوضع العام الذي تعيشه الجزائر في ظلّ الحراك السياسي والاجتماعي أن الجمعية إرث للشعب الجزائري بمختلف مكوّناته، مبدأها الدفاع عن مقوّمات الأمّة وقيمها، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. وشدّد البيان على ضرورة المحافظة على وحدة الوطن وأمنه وسلامته والعمل من أجل نهضته الشاملة في ظلّ احترام حقوق الإنسان وحرّياته. وحرص الدكتور عبد الرزاق فسّوم رئيس الجمعية في بيانه على عدم الاصطفاف إلى جانب فريق دون آخر قناعة منها بأنها تتعاون مع كلّ من يخدم مصلحة البلاد والعباد، وفق مبادئ الأمّة وثوابتها. كما أكّدت الجمعية أنها لا تحجز على أيّ من أعضائها في التعبير عن رأيه من دون أن يلزمها باعتبارها هيئة رسمية مستقلّة، محذّرة من أيّ انزلاق أو تصرّف غير مسؤول على حدّ تعبيرهم من شأنه أن يجرّ البلاد إلى الفرقة والفتنة وتمزيق وحدة الصفّ الوطني. أمّا بخصوص الأحداث في ولاية غرداية فقد أكّدت الجمعية أنها ستظلّ تسعى من أجل لمّ الشمل ورأب الصدع وإحلال التوافق والسلم، معلنة بوضوح عن موقفها الداعم لوحدة الوطن والتعايش بين أبنائه، وأكّدت على حرمة سفك الدماء وإتلاف الممتلكات. غول: "عليكم حماية استقرار البلاد مهما كانت الظروف" من جانبه، دعا رئيس تجمّع أمل الجزائر (تاج) عمر غول أمس السبت بالجزائر العاصمة عشية انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل (المجتمع المدني بكلّ أطيافه) إلى حماية استقرار البلاد (مهما كانت الظروف). وطالب السيّد غول المجتمع المدني في كلمة توجيهية بمناسبة تدشين المداومة الوطنية للمجتمع المدني لصالح المرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة بأن يكون (فعاّلا ومسؤولا وواقفا ومتضامنا مع الجزائر مهما كانت الظروف)، كما دعاه الى المشاركة (بقوة في تعبئة وتوعية وتحسيس وتجنيد الجميع من أجل الواجب الانتخابي كحقّ وخيار)، و(أن يتفطّن إلى المرحلة الحسّاسة التي تمرّ بها البلاد)، كما دعا الجميع إلى أن (يترفّعوا عن كلّ ما يؤجّج الصراعات بين الجزائريين أو يضرّهم تفاديا لأيّ انزلقات خطيرة قد تدخل الجزائر فيما لا يحمد عقباه)، وناشد رؤساء المجتمع المدني من جمعيات وطنية شبّانية وطلاّبية واتحادات وهيئات وزوايا الالتفاف حول برامج المترشّحين الستّة و(الالتزام بمستوى أخلاقي وأدائي وخطابي يليق بالجزائر وبالفعل الحضاري).