تناشد 19 عائلة قاطنة بالعمارة رقم 9 الواقعة بشارع خالد ببلدية بولوغين والي العاصمة، بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الموت المتربص بهم في أي لحظة، حيث تعاني هذه العائلات من الوضعية المزرية التي آلت إليها سكناتها والتي تضررت أغلب أساساتها، خصوصا بعد انهيار أرضية سطح العمارة خلال الأشهر الأخيرة. حمّل هؤلاء السكان المسؤولية كاملة لديوان الترقية والتسيير العقاري بالدرجة الأولى والوالي المنتدب للدائرة مسؤولية أي مكروه يمكن أن يودي بحياتهم، وحسب تصريحات أحد سكان العمارة السيد (عادل. ب)، فإن الانهيار قد تسبب في خلق نوع من الرعب والهلع في أوساط العائلات المذكورة عددها الذي لا يستهان به، وأضاف محدثنا أنهم ظنوا في بداية الواقعة أنها هزة أرضية، إلا أنهم سرعان ما تفطنوا للوضع، وأدركوا أن الأمر يتعلق بانهيار أرضية سطح إحدى الغرف ببيت يقع في الطابق الرابع فضلا عن انهيار السلالم وتدهورها، ولحسن الحظ لم يخلف الحادث أي خسائر بشرية، وأضاف أنه فور الحادثة قدمت السلطات المحلية، و فرق من الحماية المدنية لتقديم يد العون والإسعافات الأولية للمتضررين من الحادث، حيث تم تحرير محضر يلزم العائلة المتضررة من الانهيار بضرورة إخلاء سكنهم، نظرا للخطر المتربص بهم، وفي ذات السياق أكد لنا السيد عجال القاطن بالطابق الرابع، أنه ومنذ تلك الواقعة لم يعرف أي التفاتة تذكر إلى غاية اليوم ولن تقم السلطات بالتفاتة واتخاذ الإجراءات اللازمة التي وعد بها ممثلو ديوان التسيير العقاري بالترميمات الجذرية والشاملة ليبقى الوضع على حاله (وتبقى دار لقمان على حالها)، ليعاود سيناريو الرعب يلازمهم من جديد. وفي الصدد، ذاته أكدت العائلات المتضررة أن الأمطار التي تهاطلت مؤخرا أدت إلى تسرب المياه من الأرضية المنهارة، حيث غمرت الأمطار كل أرجاء السكنات سيما القاطن بالشقة المتضررة رغم محاولات البريكولاج اليائسة من طرف العائلات، ناهيك عن تسرب المياه إلى سلالم وجدران العمارة التي تحول لونها إلى الاخضرار، وفي نفس السياق أوضحت العائلات القاطنة بالعمارة ل أخبار اليوم خلال حديثها معبرة عن مدى امتعاضها واستيائها للوضعية المتدهورة التي آلت إليها وأرجعوا انهيار السقف والتدهور الحاصل وتشققات الجدران للعمليات السطحية خلال عملية الإصلاح في الثمانينات، حيث منحت مصالح الديوان والتسير العقاري مشروع الترميم إلى أحد المقاولين، الذي قام ببسط الإسمنت بطريقة عشوائية دون أن ينزع البلاط الأول، إلا أن القاطنين لم يستسلموا للوضع وتقدموا بعدة مراسلات وشكاوي للجهات المعنية، وبقي الوضع على حاله إلى غاية سنة 2000، أين كلف مقاول آخر بإعادة ترميم أرضية العمارة، إثر الطلبات المتكررة للسكان، غير أن هذا الأخير لم يحترم بدوره شروط الأشغال وقام بأعمال سطحية مما أثار حفيظة السكان، فضلا عن تأثر العمارة بزلزال ماي 2003، وهي العوامل التي كانت وراء انهيار السقف، الوضعية التي أثارت تخوف العائلات من المخاطر التي من المحتمل أن يتعرضوا لها في حال تعرض البلاد لأي هزة ارتدادية خفيفة، علما أن العمارة يعود تاريخ إنجازها إلى العهد الاستعماري، نظرا لهشاشة الأسقف الجاهزة التي وضعت أثناء الترميمات، وعدم متانة الجدران الداخلية للسكنات. ورغم التقارير التي تنبئ بانهيار أرضية سطح العمارة في أي لحظة، إلا أن السلطات تقف موقف المتفرج دون أن تتدخل لإنهاء حد للمخاطر المتربصة بهم، ويضيف محدثنا و للإشارة أن العائلات المقدر عددها 19 عائلة تشترك في مرحاض واحد منذ الاستقلال بسبب أزمة السكن الخانقة لتي نّصت عليهم حياتهم على-حد - تعبيرهم .