بعد أسبوعين على اختفاء طائرة (البوينغ 777) التابعة للخطوط الجوية الماليزية خلال قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين، ما تزال الأسئلة الأساسية بلا أجوبة على الرغم من الكشف عن بعض المعلومات وتحديد اتجاهات معيّنة. وفي ما يلي عرض للأسئلة الرئيسية واستعادة للمعلومات التي تمّ كشفها في الأسبوعين الماضيين. - أين هي الطائرة؟ (الأمر الذي يريد الجميع معرفته هو الشيء الوحيد الذي لا يمكننا الإجابة عنه: أين هي الطائرة؟).. هذه الجملة مع بعض التعديلات باتت أشبه بشعار يومي لوزير النقل الماليزي هشام الدين حسين في لقائه مع الصحفيين. وما يزال مكان الطائرة الأمر الأكثر إثارة للحيرة، أقلّه لأنه من الصعب تقبّل فكرة أن طائرة بحجم (بوينغ 777) مع كلّ تجهيزاتها المتقدّمة يمكن أن تختفي بهذا الشكل في عصر التقدّم التكنولوجي. - ماذا حصل؟ بناء على الوضع الذي ستكون فيه الطائرة في حال العثور عليها فإن تحديد ما حصل على متنها يمكن أن يستغرق سنوات. ومن الاحتمالات الأوّلية العديدة فإن الوحيد الذي استبعد فعلا هو وقوع انفجار في الجو أدّى إلى تدمير الطائرة على الفور. هناك احتمالات عدّة، لكن التركيز هو على ثلاثة منها: عملية خطف أو تخريب من قِبل الطيّار أو أزمة خلال الرّحلة جعلت الطاقم عاجزا عن التحرّك، ما ترك الطائرة تحلّق بواسطة الطيّار الآلي حتى نفاد الوقود منها. وفي حال لم تتحطّم الطائرة في مكان ناء من المحيط الهندي فإن احتمال حصول حادث طارئ على متنها عجز معه الطاقم عن التحرّك سيصبح السيناريو الأكثر احتمالا. وأشار العديد من أقارب الركّاب إلى إمكان تعرّض الطائرة للخطف وهبوطها بشكل سرّي في مكان ما. لكن لم تصدر أيّ مطالب، كما أن المحلّلين يعجزون عن إيجاد سبب لخطف طائرة ماليزية وتحديد الجهة المسؤولة. - هل هناك مشتبه بهم؟ لم تفض التحقيقات حول الركّاب البالغ عددهم 227 شخص إلى أيّ نتيجة رغم بعض القلق في البدء حول رجلين كانا يسافران مستخدمين جوازين أوروبيين مزوّرين، ولم تظهر أيّ قرائن حول تورّط أيّ من الرجلين.