احتضن أمس مجلس قضاء بومرداس احتفالات إحياء الذكرى المخلّدة لرحيل الشهيد والمحامي علي بومنجل المصادف ل 23 مارس من كلّ سنة، والذي ادّعت فرنسا آنذاك أنه انتحر وتبيّن فيما بعد أنهم اغتالوه، عن طريق تنظيم احتفالية بقاعة المحاضرات بمجلس قضاء بومرداس. وقد شهدت هذه الاحتفالية التي أحيتها منظّمة المحامين لناحية بومرداس خلال اليوم الوطني للمحامي المصادف ل 23 مارس من كلّ سنة، وهو التاريخ الذي استشهد فيه المحامي والشهيد علي بومنجل سنة 1957، حضرها عدد كبير من محامي الولاية إلى جانب الأسرة القضائية ونقباء جهويين، بعد الترحّم على شهداء الطائرة العسكرية التي تحطّمت مؤخّرا، مداخلات لعدّة أعلام بالمهنة، على غرار نقيب بومرداس الأستاذ أحمد بن عنتر الذي اعتبر منظّمتهم الفتية مكسبا للولاية، حيث استطاعت أن تفرض نفسها على الساحة الوطنية بمشاركتها في جميع أعمال الاتحاد الوطني لمنظّمة المحامين، كما ساهمت في إثراء ومناقشة قانون المهنة الجديد. أمّا دوليا فقد انخرطت منظّمة بومرداس في الاتحاد الدولي للمحامين بصفتها عضوا كامل العضوية، كما شاركت في عدّة لقاءات ومؤتمرات. أمها نقيب ناحية سطيف فقد قدّم نبذة عن حياة الشهيد علي بومنجل الذي ادّعت السلطات الفرنسية أنه انتحر برمي نفسه من الطابق السادس، ليعترف سنة 2000 السفّاح أوساريس بأن بومنجل اغتيل ولم ينتحر، ليتدخّل كلّ من الأستاذ تاجر كمال بنبذة تاريخية عن مهنة المحاماة. وقد تخلّل الحفل تكريم عائلات وأسر محامين غيّبهم الموت إلى جانب عمداء لا زالوا يزاولون المهنة.