تضاعف مصالح أمن ولاية قسنطينة من عملياتها الجوارية بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي بقسنطينة وهذا في إطار سعيها للحفاظ على النظام العام والتحكم في مواجهات بين شبان هذا الحي، حسب ما علم من هذا السلك النظامي. وأوضحت مصالح الأمن الولائي أنه تم تسجيل اشتباكات متعددة بين الشباب القاطنين بهذه الوحدة الجوارية، وهو ما جعل مصالح الشرطة تتدخل في كل مرة من أجل تفريق الأطراف التي تتشابك في بعض الأحيان بطريقة عنيفة، موضحة أنه (شرع في تطبيق مخطط تدخل قائم على أساس الحفاظ على النظام العام والتحسيس لوضع حد لهذا الوضع). وتأتي الشجارات المتكررة بين هؤلاء الشباب الذين أعيد إسكان عائلاتهم بالوحدة الجوارية رقم 14 منذ ما يقارب السنتين بهدف محاولة فرض الزعامة على الحظائر العشوائية لركن المركبات. وقد بدأت هذه المواجهات منذ شهر جانفي الماضي حسب ما أشار إليه سكان هذا الحي الذين يطالبون بتعزيز تواجد قوات حفظ النظام بالقرب من منازلهم. وصرح رئيس أمن ولاية قسنطينة السيد مصطفى بن عيني، أن مصالح الأمن التي تمكنت منذ اندلاع أعمال العنف في شهر جانفي المنصرم من توقيف 72 شخصا بالمدينة الجديدة "علي منجلي" من بينهم أشخاص كانوا قيد البحث "تفضل القيام بالعمل التحسيسي وكذا الجواري وهذا من أجل ضمان تغطية أمنية ينخرط فيها بشكل مباشر الشرطي والمواطن معا في إطار شراكة اجتماعية حقيقية". وأضاف السيد بن عيني أن الهدف المنشود هو وضع (تغطية أمنية ذات طابع إنساني تفضل الاتصال الدائم مع المجتمع المدني والعمل الوقائي القائم على التسيير الفعال) بهذه المدينة الجديدة التي ستستقبل بحلول 2015 حوالي نصف مليون نسمة. ومن جهة أخرى، أوضح السيد محمد زمولي ضابط بالأمن الولائي أن مصالح الشرطة أطلقت عملا تحسيسيا حقيقيا يستهدف على وجه الخصوص تلاميذ المدارس وأوليائهم وذلك بالوحدة الجوارية رقم 14 التي تسجل بها عناصر الشرطة تواجدها بأعداد كبيرة للتدخل المباشر في حال حدوث مواجهات بين الشباب. وأوضح ذات المصدر أنه تم تسجيل شجارات جديدة بين الشباب مساء أمس الثلاثاء بالوحدة الجوارية رقم 14 مما أدى إلى توقيف 3 أشخاص إضافة إلى 5 آخرين تم توقيفهم منذ يومين ليصل عدد الأشخاص الموقوفين بالمدينة الجديدة منذ شهر جانفي المنصرم إلى 80 شخصا. وأضاف ذات الضابط أنه تم تسجيل إصابة شرطيين (2) بجروح طفيفة جراء الرشق بالحجارة، موضحا بأنه يتواجد بعين المكان جهاز أمني مكلف بالتدخل في حال حدوث أي مواجهات جديدة.