* مئات العيادات الخاصّة مهدّدة بالغلقأعلن وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات السيّد جمال ولد عباس أمس السبت أن وزارته شرعت في حملة مراقبة للتأكّد من مطابقة العيادات الخاصّة للمعايير الصحّية المطلوبة، وذلك على خلفية التقارير المقلقة التي أشارت إلى حصول تجاوزات في بعض العيادات التي لا تتوفّر على الحدّ الأدنى من شروط النّظافة والتعقيم ويتعرّض فيها المرضى لمعاملة غير لائقة في بعض الأحيان·وذكر الوزير ولد عباس على هامش الاحتفال باليوم العالمي للأغذية بالجزائر أن العيادات الخاصّة أصبحت الآن تحت مجهر السلطات، موضّحا: لقد باشرنا حملة مراقبة مع العلم أننا سنتسلّم التقرير المتعلّق بها في نهاية الشهر الجاري، وبعد الاطّلاع على التقرير ستتّخذ الوزارة الإجراءات طبقا لوضعية مطابقة العيادات مع دفتر الشروط الذي وقعت عليه· وأوضح السيّد ولد عباس في هذا الخصوص: ستكون هناك تشجيعات وإنذارات وغلق إذا اقتضى الأمر ذلك· وفي السياق نفسه، أكّد الوزير أنه منذ إشرافه على هذا القطاع تمّ غلق عيادتين خاصّتين كونهما لا تستجيبان للمقاييس· كما أوضح المسؤول الأوّل عن قطاع الصحّة قائلا: الوزارة ليست ضد العيادات الخاصّة، مضيفا أن هذه الأخيرة يجب أن تكون مكمّلة للقطاع العمومي· وليست هذه المرّة الأولى التي تعلن فيها السلطات الحرب على العيادات الخاصّة التي لا تتوفّر على المواصفات المطلوبة،حيث سبق لوزارة الصحّة في عهد الوزير السابق سعيد بركات أن أشهرت سيف الحجّاج في وجه العيادات الخاصّة وأمهلتها بضعة أشهر لاحترام القانون والتجهّز بكلّ الأجهزة المطلوبة وبصفة خاصّة أجهزة التعقيم التي لا تتوفّر عليها كثير من العيادات رغم أنها ضرورية جدّا، ومن شأن غيابها أن يشكّل خطرا حقيقيا على صحّة المرضى الذين يدفعون مبالغ مالية كبيرة في بعض الأحيان، وبدلا من الحصول على الشفاء المطلوب يغادرون تلك العيادات وهم يعانون من مضاعفات صحّية غير محمودة العواقب· وتجعل الصرامة التي يبديها الوزير الجديد لقطاع الصحّة جمال ولد عباس مئات العيادات الخاصّة مهدّدة بالغلق في حال إذا ما استمرّ عجزها عن الاستجابة للشروط القانونية المطلوبة· علما أن الجزائر شهدت في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد تلك العيادات التي باتت بديلا مناسبا لملايين الجزائريين الذين يهربون إليها من الظروف السيّئة التي تعانيها كثير من المستشفيات العمومية·ويبدو أن ولد عباس لا يريد أن تقتصر ثورته الإصلاحية على المستشفيات العمومية التي يجري بين الحين والآخر زيارات مفاجئة لبعضها، وإنما يسعى إلى أن تمتدّ تلك الثورة إلى القطاع الخاصّ الذي يعيش بدوره بعض الاختلالات الواجب معالجتها حتى تقوم بدورها المطلوب على أكمل وجه ولا تكتفي باستنزاف أموال الجزائريين· من جهة أخرى، وفيما يتعلّق بحملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية التي ستنطلق اليوم الأحد طمأن الوزير بأن الاحتياطات الخاصّة بجرعات التلقيح كافية للغاية· وأوضح وزير الصحّة أن الوزارة طلبت هذه السنة 2.1 مليون جرعة تقليح، أي ضعف الكمّية المحصّل عليها السنة الماضية، وأن هذا التلقيح سيكون مجّانا على مستوى المؤسسات الصحّية العمومية ومعوّضا على مستوى الصيدليات من طرف الضمان الاجتماعي·ب· لمجد